Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حملة “الصحة حق وكرامة” ناقشت الأوضاع الصحية وشكلت لجنتها القيادية لفرع بعلبك

عقدت “الهيئة الوطنية الصحية الإجتماعية- حملة الصحة حق وكرامة” لقاء لمنتسبي فرع بعلبك، في قاعة الدكتور حبيب الجمال، بحضور رئيسها النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية والوزير السابق الدكتور حمد حسن.

وأشار إلى أن “هذا اللقاء يأتي استكمالا لسلسلة الندوات الثقافية واللقاءات المناطقية التي قمنا بها خلال الأشهر الماضية، بهدف تعزيز دور الفروع المناطقية في تنظيم أولوياتها الصحية والتصدي لها، وتحت راية حملة الصحة حق وكرامة، ونفتقد اليوم الزميل والصديق المرحوم الدكتور حبيب الجمال الذي لطالما كان يُغني الهيئة الوطنية الصحية الاجتماعية بمشاركته وأفكاره ودوره الريادي”.

وقدم سكرية عرضا مسهبا لمسيرة الهيئة “التي تسلك منتصف عامها السابع والعشرين، والتي نعتز بكونها تجربة فريدة في تاريخ لبنان، كرست نهجا جديدا اعتمد الحقوق في الحياة الكريمة أولوية، وخاصة الحق في الصحة بمعزل عن أي حسابات سياسية وطائفية ومصلحية، مخترقة حواجزها، ورافضة أعرافها الزبائنية التي دمرت البلد، مستخدمة كافة المنابر البرلمانية والإعلامية والجامعية والتربوية والثقافية والشعبية، وصولا إلى تقديم الملفات إلى القضاء، معتمدة لغة العلم والقانون والوثائق والقرائن والمستندات”.

ودعا أعضاء وانصار حملة “الصحة حق وكرامة” إلى الافتخار، “فحين كان الجميع مسترخيا ومأخوذا بالاستقرار والتدفق المالي المزيف، قروضا وديونا وصفقات، كنا صوت الحق والحقيقة المدوِّي، وجرس الإنذار المحذِّر من السقوط والإنهيار الذي أوصلت السلطة الفاسدة البلد إليه”.

وأضاف: “نحن هنا اليوم في بعلبك لإطلاق مرحلة جديدة في مسيرة حملتنا التي تكرس أدوار الفروع المناطقية في التصدي للمشاكل الصحية والتلوث الذي يشدِّد الخناق على حياتنا، وهنا يحضر تلوث حوض الليطاني ومسرطناته. قد يقول البعض إننا نحاكي أحلاما في ظروف سوداوية محبطة، وأقول، إن الصمت والتشكيك والاستسلام أوصلنا إلى السقوط والانهيار..!! فيما الحُرّ الشريف المحصَّن بالمباديء والإرادة وصدق الإنتماء للناس لا يمكن أن يلتزم الحياد في مواجهة الظلم والباطل”.

وأردف: “طوال 27 عاما لم نتراجع، ولم نهادن، بل تقدمنا وصعّدنا حملتنا في مواجهة الفساد الصحي، رغم التحديات والمخاطر والأثمان الباهظة، ولن نيأس مهما كانت الظروف”.

وفتح باب النقاش الذي تمحور حول رسالة الهيئة وجوهرها الرامي إلى “زرع واستنهاض ثقافة المواطنة لدى الناس، بخاصة لجهة وعي الحقوق وحمايتها بالمساءلة والمحاسبة”.

وعبر المجتمعون في بيان عن إيمانهم بأن “نهج الهيئة وحملتها الصحية هي الطريق السليم لبناء دولة العدالة الاجتماعية والمواطنة”.

وتابع سكرية: “يدعو اللقاء وزير الصحة العامة إلى التواضع في رحلاته الخارجية ووفودها، فالحلول تقارب في الداخل وأساسها بالتالي:

– استعادة دور الوزارة التوعوي الوقائي الرعائي، المحدد في قانون إنشائها عام 1946.

– تعزيز كل المستشفيات الحكومية، ومراكز الرعاية، والإقلاع عن نهج تنصل الوزارة من دورها، لصالح المنظمات السياسية وال NGOS.

– التشدد في مراقبة سمسرات المستشفيات والمستلزمات الطبية والأعمال الطبية والإستشفائية الوهمية والمنفوخة وغير المبررة.

– تفعيل المختبر المركزي للرقابة الدوائية وإعادة تقييم أدوية السوق.

– تفعيل المكتب الوطني للدواء.

– إستيراد أدوية السرطان من دولة لدولة، مما يخفض الفاتورة بنسبة كبيرة.

– اعتماد لائحة الضروري الأساس للأدوية essential list.

– إعادة تسعير الأدوية المستوردة والمحلية، وفق معايير واضحة.

– تقييم أعمال المستشفيات الميدانية العربية من مصرية وأردنية واماراتية وقطرية ومراقبة أعمالها”.

واختتم اللقاء بتشكيل لجنة قيادية لفرع بعلبك، تضم: الدكتور محمد علاء الدين، الدكتور أكرم مرتضى، الدكتور خالد صلح، السيدة هيام وهبي، والإعلامي محمد أبو إسبر.