احتفلت “حركة أمل” بتخريج الكوادر في دورة الإمام الصدر الثانية على صعيد الاقاليم كافة، في ثانوية الشهيد حسن قصير – مسرح “الأمل” في بيروت، بحضور النواب: الدكتور قبلان قبلان ومحمد خواجة وغازي زعيتر، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى فوعاني، اعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، علماء وقيادات حركية.
عبدالله
بعد النشيد الوطني ونشيد “حركة أمل”، كانت كلمة للمسؤول الثقافي المركزي مفتي صور وجبل عامل المفتي الشيخ حسن عبدالله قال فيها: “نحن في رحاب المولد النبوي الشريف، هذا النبي الذي استطاع ان يغير الخارطة الجغرافية في العالم بحضور متميز من رسالة ارسلها الله لتخرج الناس من الظلمات الى النور”.
اضاف: “حركة أمل انبثقت من الرؤية المحمدية والعلوية، وهي التي اسسها الامام الصدر تحمل في صميمها هذه الاصالة المحمدية التي تؤمن برسالات الانبياء، الاصالة الاسلامية التي تؤمن برسالات السماء، وكل ذلك لنكون في خدمة الانسان، ومن اجل عزة الانسان أقسمنا اليمين في بعلبك وصور”.
وتابع: “الحركة ما زالت ثابتة على ما كانت عليه منذ الانطلاقة، لم تغير في شعار ولم تبدل في عنوان، وما زال الوطن وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وما زلنا نطمح الى العدالة الاجتماعية من خلال إلغاء الطائفية السياسية فيه”.
وقال: “مع كل الاصالة والثوابت التي نحملها لكننا قادرون على مواجهة التحديات المعاصرة، ولن نعيش التخلف الزماني والمكاني. ان هذه الحركة تدرك جيدا هذه المتغيرات وقادرة على انتاج كوادر وهم بدورهم قادرون على مواجهة كل هذه التحديات”.
اضاف: “هذه الثقة المستمدة من الامام الصدر جعلت من كل اخ او اخت في هذه الحركة يملك نفس هذه الثقة التي كان يملكها اصحاب الامام علي في التحديات، وبهذه الثقة استطعنا ان نواجه سابقا ما واجهناه مع العدو الاسرائيلي لاننا نؤمن بالخطاب الذي اراده الامام الصدر ان يشكل استراتيجية مواجهة مع العدو “اذا لقيتم العدو فقاتلوه باسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا”.
وتابع: “لاننا نؤمن بأن على هذا الوطن ان يحافظ على الهوية والانتماء، رفضنا ان ينزلق الوطن في تطبيع او توقيع مع العدو، فكانت انتفاضة ٦ شباط. ان التاريخ الذي قدمنا فيه الشهداء هو مورد عز وفخر وان كان البعض يريد ان يشاركنا بعضا من هذا التاريخ المجيد الذي ننتسب اليه”.
واردف: “نعيش اليوم تحديات جديدة، والثقة بالاخوة الحركيين الذين يعون المخاطر، انبروا للقيام بهذه الوظيفة في هذه الدورة لاعداد قادة كوادر في الحركة، يؤكدون بأنهم جاهزون للتحديات، ونحن جاهزون للتحديات التي يعلنها دائما الرئيس نبيه بري على المستوى الوطني في الداخل اللبناني، التحديات في انتخاب رئيس للجمهورية، التحديات في قيام الدولة بدل انهيارها امام العواصف”.
وختم: “هناك من يحاول ان يعطل حينا او ان يفسد حينا آخر قيامة هذا الوطن، ونحن نؤمن بأن مؤسسات الدولة يجب ان تقوم بدورها وبحس المسؤولية الوطنية”.
مدير معهد الكوادر
من جانبه، اشار مدير معهد الكوادر في الحركة علي كوراني الى ان “الكوادر نهلوا خلال الدورة جوانب عديدة من الثقافة في مجالات ومحاور العقيدة والتنظيم وفكر الامام الصدر والسياسة والاجتماع، وكل ما يؤدي الى بناء شخصية الكادر الملتزم المتنور والواعي انطلاقا من نهج الامام موسى الصدر الذي يرتشف مبادئه من رحيق النبوة، من النبع العذب ورسالة خاتم الانبياء محمد”.
وقد ألقى قاسم عواضة كلمة الخريجين .
وفي الختام، تم توزيع الشهادات التكريمية على الخريجين.