Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الرفاعي: تقف دار الفتوى على مسافة واحدة من جميع مرشحي المجلس الشرعي

أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” إلى أن “صفات النبي هي صفات الإنسان العظيم، وقد اجتمعت له عليه الصلاة والسلام لتأخذ عنه الحياة إنسانيتها العالية؛ فهي بذلك من برهانات نبوته ورسالته، وإن التاريخ كله بعد محمد صلى الله عليه وسلم متصل به مرهون بعمله، وأن حادثا واحدا من أحداثه الباقية لم يكن ليقع فى الدنيا كما وقع لولا ظهور محمد وظهور عمله”.

ورأى أن “نبي الرحمة يستطيع وبجدارة معالجة جميع مشاكل العالم، فهو الرشاد والحب والخير والعدل والمساواة والمعرفة والنور والصراط المستقيم”.

وأضاف: “إنّ العالم قد تغير اتجاه الوطن المكلوم، وربما فوجئ لبنان بأن العالم الذي تواطأ معه في العقود السابقة انقلب عليه من دون مقدّمات”، معتبرا أن “لبنان حظي عبر سنين كثيرة بغض طرف إقليمي ودولي عند سلوكه طريقا غير سوي في إدارة ورعاية المؤسّسات الماليّة والمصرفية، بالإضافة إلى غض الطرف عن التسيب والاستهتار والاستسهال”.

وأردف: “نعم انتهت أسطورة لبنان الرشيق الذي يخرج من أزماته أفضل مما كان، هناك مجموعة الدول كانت تضخ مليارات من الدولارات إلى خزينة الدولة، يبدو أن هذا الخارج أزال خيمة البَرَكة عن “المعجزة” اللبنانية، وبات يقذف بأسئلة تأخّر طرحها بشأن “المنهبة” المنظّمة التي ازدهرت بدون وجل”.

وقال: “انتخابات المجلس الشرعي ستمر خفيفة نظيفة مثمرة كنظيرتها في الافتاء، كما تقف دار الفتوى على مسافة واحدة من جميع المرشحين. الانتخابات في مؤسسات دار الفتوى نموذج إيجابي فلا خلاف ولا اختلاف، وهي أقرب إلى احتفال ديمقراطي اتفق فيه الجميع مع الجميع على كل ما يجمع ولا يفرق وما فيه مصلحة الوطن والأمة”.

وأكد أن “المسيرة القرآنية لطلاب الدورات الصيفية التي ستجوب شوارع مدينة بعلبك اليوم، هي رد على كل حملات تشويه الفطرة، فتعلق أطفالنا بالقرآن هو مفتاح مفاتيح النور والعدل والرحمة والحب والسلام والأمان والعزة”.

ورأى أن “التمادي الصهيوني واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقصى والشهداء والجرحى يدلل على عنجهيته وتطرفه وأنه سيبقى كائنا هجينا وغريبا لا يقر له قرار، ودولته إلى نهاية وخراب والحق الفلسطيني إلى دوام ونمو واستمرار واستقرار”.

وختم مشددا على أن “النزوح السوري مسألة يجب أن تعالج على مستوى الوطن، ومقاربة الملف لا تكون من خلفية عنصرية أو تسجيل موقف أو كيد سياسي، بل من باب إنساني، وما يحدث من تصريحات ومواقف وممارسات يزيد الأزمة ولا يساعد في حلها، بل يضيف الكثير من التعقيدات عليها”.