التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، المرشح السابق للإنتخابات النيابيّة عن المقعد السني في طرابلس سامر كبارة، في حضور مساعد الأمين العام لشؤون الإنتخابات جاد دميان ومنسق منطقة طرابلس في الحزب فادي محفوض.
عقب اللقاء وضع كبارة الزيارة في إطار البحث بالمستجدات السياسيّة والوطنيّة كما “جرى التداول ببعض القضايا التي تخصّ مدينة طرابلس، ولا سيما الوضع الإقتصادي المتردي جراء النزوح السوري ، الأمر الذي جمّد الحركة الإقتصاديّة في المدينة، في حين أن البلديّة لا تقدم على أي خطوات في هذا المجال، شأنها شأن باقي المرافق العامة في عاصمة الشمال”.
وأوضح كبارة أنه تباحث مع رئيس “القوّات” في “كيفيّة تنظيم مسألة النزوح السوري في طرابلس، وإدارة هذا الملف بالتعاون مع البلديّة ونواب وفاعليات المدينة للوصول إلى حل ناجع أسوة بباقي المناطق اللبنانيّة التي تقوم بتنظيم هذا الوجود”.
واذ شدّد على أن “الخطوة الأولى تكمن في معرفة العدد الفعلي والحقيقي للنازحين في طرابلس ومن منهم يعمل بشكل شرعي،أكد كبارة ” وجوب العمل على تنظيم تحركّهم داخل المدينة وخارجها”.
كما لفت إلى أن رئيس القوّات كان ايجابياً وأبدى كل الإستعداد للمساعدة في هذا السياق ، معلّلاً أن “الحكيم” يهمّه جداً أمر مدينة طرابلس .”
وعن تخوّفه من إمكانية حصول أي “خضات أمنيّة في المدينة جراء الوجود الكثيف للنازحين فيها”، أجاب كبارة “في ظل عدم توافر قاعدة البيانات والمعلومات التي تحصي عدد النازحين السوريين في المدينة فضلاً عن عدم معرفة أماكن إنتشارهم فيها ، فمن المؤكد أن الخطر يداهم المجتمع الطرابلسي ، ولكن الخطر الأكبر هو إستخدام طرابلس دائماً كصندوق بريد قبيل كل استحقاق وطني ، وهذا ما نتخوّف منه اليوم، آملاً ألا نرى هذه المشهدية في إنتخابات رئاسة الجمهوريّة أو سواها من الإستحقاقات .”
وعما اذا كان يحمل رسالة سياسيّة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس “القوّات بحكم القرابة التي تجمعه ببري”، أجاب كبارة: “أعتقد أن “الحكيم والرئيس بري قادران على التواصل في ما بينهما وبالتالي هما ليسا بحاجة لي ، ولكن يمكنني التأكيد أن الرئيس بري والحكيم سيعملان ، إن شاء الله، ما بوسعهما لخير البلاد”.
وعما إذا كان لديه معطيات من قبل الرئيس بري لجهة انتخاب رئيس قريباً، اكتفى كبارة بالقول “لا أعرف، عليك أن تسأل الرئيس بري عن هذا الأمر”.