أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي خلال لقائه في طهران ممثّل الإمام السيد الخامنئي لشؤون الجامعات الشيخ مصطفى رستمي،“على ضرورة البحث الجدّي بين لبنان وسوريا فيما يخصّ النزوح السوري، بما فيه مصلحة البلدين”.
أضاف البغدادي: “إنّ الوجود السوري لم يعد مجرّد موضوع إنساني، وإنّما هناك ضرر بالغ يعود على السوريين أنفسهم كما على اللبنانيين، وهذا ما كنا ندعو لمعالجته منذ اليوم الأول إلى جانب البعد الإنساني، والذين كانوا يضعون العراقيل بحجة الحالة الإنسانية كانوا متآمرين مع الغرب المجرم الذي كان يريد الضغط على النظام السوري كما على لبنان، وهذا ما كنا نرفضه على الدوام، ولطالما دعونا الحكومة للتعامل الجدّي مع ملف النازحين بعيداً عن المصالح الأجنبية، ومع الأسف لم يتم البحث الجدّي في هذا الموضوع، وأنا أعتقد أنّ القوى المتآمرة على الشعبين السوري واللبناني ستشرب من نفس الكأس الذي رسمته للمنطقة على قاعدة (طابخ السم آكله)، وهي نفسها لها دور أساسي في عرقلة بقية الإستحقاقات الوطنية وفي طليعتها إنتخاب رئيسٍ للجمهورية”.
وختم الشيخ البغدادي: “أنّ ما يجري في المنطقة يؤشر إلى أنّ الأميركيين ما زالوا يعملون مع حلفائهم على تدمير المنطقة لصالح الكيان الإسرائيلي الموقت ولتحقيق مطامعهم في ثرواتنا، وهذا يدعونا لمزيدٍ من التمسّك بحقنا في المقاومة ولتوطيد أواصر التعاون في محور المقاومة وفي مقدمته الجمهورية الإسلامية بقيادة ذلك الحكيم والشجاع السيد علي الخامنئي”.