كرمت “حركة أمل” – شعبة معركة، الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية الأكاديمية والمهنية وحملة الإجازات والدراسات العليا، في احتفال على ملعب ثانوية الشهيد خليل جرادي الرسمية، في حضور عضو المكتب السياسي للحركة النائب هاني قبيسي، المسؤول التنظيمي في إقليم جبل عامل علي اسماعيل، مسؤول المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح وقيادات حركية وفعاليات تربوية واجتماعية وثقافية وحشد من أهالي الطلاب.
حمل الاحتفال اسم “فوج الإمام القائد السيد موسى الصدر” – دفعة المربي الراحل الدكتور هاني رومية.
استهل بآيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني ونشيد الحركة، وكانت كلمة للطلاب الخريجين ألقتها الطالبة المتفوقة آلاء حيدر سلمان، ثم نشيد لفرقة الامل الانشادية (معركة)، وكانت كلمة باسم عائلة الدكتور هاني رومية ألقاها نجله مدير ثانوية الشهيد خليل جرادي الرسمية الدكتور محمد رومية.
وألقى قبيسي كلمة شدد فيها على أن “المسار السياسي الذي يتبع اليوم اكان عربيا ام لبنانيا لا ينسجم مع قضيتنا ومع تضحيات شهدائنا، فلا يمكن ان نستسلم لواقع يمهد لتطبيع العلاقات مع الصهاينة ولا يمكن أن ينسجم النصر والتحرير مع ثقافة وسياسة التطبيع ولا يمكن ان يجتمعا ولن نقبل بأن يطمث تاريخ شهدائنا وإلغاء لغة التحرير لتستبدل بلغة جديدة عنوانها علاقات اقتصادية وتجارية مع الصهاينة”.
وقال: ” لبنان الذي قدم خيرة شبابه ليتحرر من رجس الصهاينة، لا يمكن ان يكون بلدا مستسلما، ولا يمكن ان يكون بلدا مطبعا، فإذا اردتم ان تبحثوا عن هكذا سياسات فابحثوا عنها في غير مجتمعاتنا وفي غير بلداننا، فلا يجمعنا مع الصهاينة شيء، لان دماء شهدائنا تترجم عزًا و كرامة واباء، فلن نرضخ لأحد وهكذا نترجم سياستنا مع كل الاطراف في لبنان. ننطلق من فكر الامام الصدر وثقافته وإذا اراد احد زرع الخلاف نقول لهؤلاء نحن مع العيش المشترك ومع ثقافة الوحدة والحوار والتلاقي في بلدنا. نتمسك بلغة الحوار ولا نسعى الى انقسام ولا نريد الاختلاف”.
وأكمل: “تبقى الاستحقاقات بعيدة المنال لأن البعض يبحث عن نصر لنفسه ولا يبحث عن نصر للبنان، وهذا ما يميزنا عن بعض الساسة. بحثنا ولا زلنا نبحث عن نصر لوطننا وهم يبحثون عن نصر لأحزابهم، فيرفضون لغة الحوار والعيش المشترك ويتغنون بعلاقات عربية ودولية وينتظرون قرارات خارجية”.
وأردف: “من هنا نقول لا يمكن لخماسية أن تنتخب لنا رئيسا للجمهورية، فمن يجب ان ينتخب رئيس هم الكتل النيابية اللبنانية والامر بحاجة الى قليل من التواضع، فنجلس على طاولة الحوار ونتفاهم كلبنانيين على مصلحة بلدنا وعلى اسم لرئيس يوحد جميع الللبنانيين. رئيس يحافظ على سيادة الوطن، من هنا سعى الرئيس بري للحوار”.
وختم: “للاسف البعض يرفض الحوار ويتماهى احدهم فيقف سياسي على منبر ويقول انا ارفض الحوار مع لبناني اخر، متمترسا خلف عناده وطائفيته، يرفض الحوار مع شركائه في الوطن ولعله يحاور الكثير من الدول وينتظر القرارات الخارجية، بل لعله ينتظر الاموال من هذه الدول. رفض الحوار هو تكريس للإنقسام وللطائفية”.
ختاما تسلم قبيسي درعا تقديرية من شعبة معركة، وكانت درع مماثلة لعائلة المربي رومية ودرع أخرى لمعاهد امجاد الجامعية. وختاما وزعت الشهادات على الطلاب المكرمين والمتفوقين.