أعرب “المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية”، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، عن قلقه “إزاء الغموض الكثيف الذي يظلل الاستحقاق الرئاسي على مستوى الداخل اللبناني والخلافات المستحكمة بين أفراد السلطة الحاكمة التي تمارس سلطتها جهارا خلافا للنظام الديمقراطي وتستأثر بالقرارات المصيرية التي تتعلق بمصير الجمهورية ومؤسساتها الشرعية المدنية والعسكرية وبمصير الشعب اللبناني”، لافتا نظر “اللجنة الخماسية” الى أن “مساعيها ستبوء بالفشل لأنها ترتكز على مجموعة من الساسة اللبنانيين فاقدي الضمير والحس الوطني”.
ورأى المجتمعون أن “المطلوب اليوم من اللجنة الخماسية إعادة النظر في كل خطوة تخطوها إزاء حلحلة الأوضاع الداخلية في لبنان من خلال التفتيش على لب الأزمة وعدم تجاهل مسببيها ونتائجها كي تستطيع هذه اللجنة ولوج باب الحلول المرجوة”، معتبرين أن هناك شرطين أساسيين، ألا وهما: القراءة الصحيحية لواقع الأمور في لبنان، وتوسيع رقعة المشاورات من خلال التفاوض مع متخصصين مستقلين في شؤون الأزمة اللبنانية”.
وتطرق المجتمعون الى “الوضع الأمني المتفلت في لبنان”، وتوقفوا عند العديد من الحوادث، آخرها إطلاق النار على مبنى السفارة الأميركية في منطقة عوكر، واعتبروا أن “هذا الخرق الأمني فيه رسائل واضحة، يقصد منها إرجاع الذاكرة إلى التفجيرات التي حصلت في 23 تشرين الأول 1983 واستهدفت مقرات الأميركيين والفرنسيين، كما يقصد منها أن هناك من باستطاعته اختراق كل الوسائل الأمنية لتنفيذ مهامه”. وسألوا المسؤولين عن السفارة الأميركية “أين أنتم من مبدأين أمنيين ألا وهما Fusion Centers وNational Intelligence Director في جهاز الملحق العسكري لدى سفارتكم، وأين أنتم من وكالة إنفاذ القانون بهدف سرعة تبادل الإستخبارات التي تقود العمل الأمني الإستباقي Intelligence Led Policing”. كما أعربوا عن استغرابهم “ما قاله المتحدث بإسم السفارة الأميركية جيك نيلسون عن ان أعيرة نارية أطلقت على السفارة، من دون وقوع إصابات”، وشددوا على أن “المطلوب توضيح ما حصل على المستويات كافة وعدم الإكتفاء ببيان مقتضب يؤكد على التعاون الوثيق مع سلطات إنفاذ القانون في لبنان”.