أكد نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في حفل تخريج طلاب الثانوية العامة في مدارس المصطفى في بيروت، ان “المقاومة ستكون مستعدة لأي مواجهة إذا ما فرضتها إسرائيل، ولن تؤثر فينا أصوات التوتر العالي في كشف لبنان أو إخضاعه للأجنبي، ونحن مؤمنون أن أعداءنا سيهزمون في أي مواجهة مهما علت أصواتكم أيها الصارخون في الفراغ من دون فائدة”.
وقال: “بعضهم في لبنان يتهجم على المقاومة وسلاحها ليستر ضعفه في خياره في رئاسة الجمهورية، ولكن لا أحد يقف في وجه خياراته سوى مقدار قدرته، ما ذنبنا إذا كنت عاجزا عن انتخاب رئيس والعدد معك قليل، من يريد نزع السلاح في لبنان فهو يريد إلغاء المقاومة، ونحن نسأله ألا يعلم أن ذلك يضعف لبنان ويفسح المجال لإسرائيل لتحتل أرضنا؟ ليكن بعلمك إنتهى زمن عبث إسرائيل بحياة اللبنانيين من دون رادع، فبفضل المقاومة تحرر لبنان وتم ترسيم الحدود البحرية وسنعيد نفطنا وغازنا، وبفضل المقاومة تم طرد التكفيريين وأوجدنا توازن الردع مع إسرائيل. هذه المقاومة تحمي وتحرر، خيرات المقاومة في لبنان والمنطقة لا تحصى ولا تعد وأبواق الفتنة لن تتمكن من حرمان لبنان من إنجازاتها”.
وأضاف: “إلى المتربصين بالمقاومة: ستبقى المقاومة قوية بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وستزيد من قوتها وتسلحها وجهوزيتها وستكون مستعدة لأي مواجهة إذا ما فرضتها إسرائيل ولن تؤثر فينا أصوات التوتر العالي في كشف لبنان أو إخضاعه للأجنبي. لدينا قوة في الداخل بالتفاف الشعب حولنا ولدينا قوة أخرى في مواجهة إسرائيل بتضحيات المجاهدين والمجاهدات وعوائلهم وسلاح مقاومتنا. قوتنا في الداخل وقوتنا في مواجهة إسرائيل متلازمتان ولن نتخلى عنهما ونحن مؤمنون أن أعداءنا سيهزمون في أي مواجهة مهما علت أصواتكم أيها الصارخون في الفراغ من دون فائدة”.
وتابع: “اليوم الطريق الوحيد الإيجابي والمفتوح أمام انتخاب رئيس للجمهورية هو طريق الحوار وهذا الطريق هو طريق حوار ليس مرتبطا للوصول إلى نتيجة، وإن كان الأفضل أن يصل إلى نتيجة، فقط أن نجلس معا لنتحاور لأننا سنعيش في البلد معا، ألا يمكن أن نتحدث مع بعضنا؟ وهذا يفتح الطريق أمام انتخاب الرئيس. اليوم كل من يرفض الحوار مسؤول عن الخلل والتدهور وتأخير انتخابات رئيس الجمهورية. قد يكون الحوار لمجرد أن نتحاور وقد لا نصل إلى تفاهم، أما بالعناد والتحدي والتعطيل لن يكون لبنان لكم ونحن لا نريد لبنان لنا وحدنا بل لكل أبنائه، ومن دون خطة إنقاذ لا يمكن إعادة حقوق المودعين وإنقاذ المدارس الرسمية والجامعة ومعالجة الصحة والاستشفاء وتوفير العدل وتحقيق التنمية والاقتصاد وتحرير الأرض، وهذا يحتاج الى رئيس لا إطالة أمد الفراغ بالأنانية يمكن أن يحقق الأهداف، ولا محاولة الاستحواذ على السلطة يمكن أن تؤدي الى انتخاب رئيس”.
وختم قاسم: “الأحجام القيادية والسياسية معروفة، ولن يتمكن المتوترون وأصحاب التصريحات اليومية عالية السقف إلا التدهور والخراب ونحن نريد مع الشرفاء إعمار البلد وإنقاذه، يبدو ان الامور لم تنضج بعد، ولكن الوقت لن يأتي بالمعجزات، كل وقت نخسره يزيد الخسائر بلا فائدة. أتمنى ان يستيقظ ضمير هؤلاء المعاندين من أجل أن يتعاونوا مع أبناء وطنهم لانجاز هذا الاستحقاق”.