علّق الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، على التوتّر المُتصاعد في مخيم عين الحلوة، وقال: “لأوّل مرّة في تاريخ العلاقات اللبنانية- الفلسطينية يجمع اللبنانيون على ضبط الواقع الأمني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات، وسط حرص من قيادة الجيش على تجنيب هذه المخيمات أي خرق إرهابي تستغله إسرائيل نتيجة تداخل هذا الوضع مع ما يجري في فلسطين والمنطقة، فهذا الإجماع الرسمي على أهميته، يبقى ناقصا ما لم تعِ القوى الفلسطينية خطورة أي إنجرار جديد تكون فيه ضحية للصراعات الخارجية وتحول لبنان إلى آتون”.
أضاف: “إزاء هذا الوضع الموقوت بقنبلته هذه القابلة للتفجير، أفلا يستحق لبنان دعوة الجامعة العربية إلى إجتماع، وإذا اقتضى قمّة عربية، لبحث واقع المخيمات في لبنان ووضع حد للتخلي عن هذه القضية ورميها على عاتق اللبنانيين؟”.
وتابع: “إن الحكومة اللبنانية، بما يتهدّد السلم الأهلي، الذي يمكن أن يحدثه مثل هذه المحاولات الفتنوية، مدعوة إلى الاجتماع فورا لمعالجة هذه العوامل الخطيرة، وليس ذيولها بعد أن تقع الوقيعة. إذ آن لنا أن نطوق الحقول المتفجرة قبل أن تمتد نارها وتعبث بالإستقرار الداخلي”.
وختم: “فليتذكر أبناء القضية أنهم في لبنان ضيوف بانتظار تنفيذ قرار العودة 194، وإلا أضاعوا فرصتهم الأخيرة في مبرّر هذه العودة، وخسروا ثقة اللبنانيين بعدالة قضيتهم”.