Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

سامي الجميل من البترون: على الدول التي تريد مساعدة لبنان العمل على رفع الاحتلال عنه

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان “الخلاف في لبنان ليس على اسم رئيس جمهورية او تشكيل حكومة او اقرار قوانين بل ان هناك حزبا مسلحا وممولا ومؤتمرا من الخارج يريد ان يفرض ارادته على اللبنانيين. وإلى من يأتي الى لبنان بمنطق انه يريد ان يصلح بين اللبنانيين نقول: “لا نطلب من احد ان يقوم بهذا العمل فبإمكاننا ان نحل الخلاف ما بيننا كلبنانيين بالتوجه الى مجلس النواب والالتزام بالقوانين الديموقراطية لتكون هي الفيصل”.

وأضاف: “مشكلتنا اننا رهينة وتحت احتلال بأداة لبنانية وعلى الدول التي تريد مساعدة لبنان ان تعمل على رفع هذا الاحتلال عنه بما يعنيه ذلك من وجود قوى خارجية تتدخل في شؤونه وتمول احزابا لبنانية وتسلحها ويجب وضع حد لتدخلها لأنها تضعنا امام خيارات مستحيلة”.

كلام رئيس الكتائب جاء خلال حفل انتساب الى الحزب أقامه اقليم البترون وحضره نائبا رئيس الحزب النقيب جورج جريج والدكتور برنار جرباقة، الامين العام سيرج داغر، اعضاء المكتب السياسي جويل بو عبود، مارون عساف، جوزفين قديسي، أرز فدعوس، بشير عساكر، ريتا بولس، رستم صعيبي، غسان ابو جوده، نائب الأمين العام ايلي صقر، رئيس مصلحة الطلاب الياس سمعان، المحامي مجد حرب، رؤساء أجهزة ومصالح واقاليم وندوات، رؤساء بلديات ووفد رابطة مخاتير قضاء البترون، جمعيات اهلية وحشد من الكتائبيين والأصدقاء.

ولفت الى أن “الانتخابات الرئاسية في لبنان انتهت واننا امام واقع جديد، فالانتخابات تجري في مهلة محددة وقد انقضت منذ اشهر ولها آلياتها وقد تمت مخالفتها وانتهكت الأصول التي تجري على اساسها، كما ان الانتخابات تفترض مساواة بين اللبنانيين وهي مفقودة بوجود السلاح، وما نشهده اليوم هو بالمفهوم العلمي الدستوري انقلاب ينفذه حزب الله على الدولة اللبنانية لوضع يده نهائيا على البلد وكل ما يتم تسويقه غير ذلك للايحاء بأن الأمر لا يعدو كونه خلافات بين اللبنانيين هو في الواقع عملية غش، والواقع ان هناك ميليشيا مسلحة تسيطر على البلد وتنفذ عمليات اغتيال وتهديد وتعطيل لفرض رئي الجمهورية الذي تريده رغما عن ارادة اللبنانيين وهذه هي الحقيقة”.

وأردف الجميل: “امام هذه الحقيقة يعمل حزب الكتائب مع شركائه على توحيد المعارضة وخلق توازن في البلد للوقوف في وجه محاولة الانقلاب الحاصلة اضافة الى التحذير من خطورة الواقع الذي نعيشه بعيدا عن الغش الذي يحاولون تسويقه”.

وقال: “بعد أشهر طويلة تذكر الرئيس نبيه بري ان يدعو الى دورات متتالية وربطها بحضورنا حوارا لا نعرف عنوانه ولا اين أو متى أو كيف سيدار، وكأن القرار بتطبيق الدستور واجراء دورات متتالية هو حق شخصي له، رافضا بقاء المؤسسات رهينة في يد حزب الله وحلفائه”.

وتابع: “من هنا قولنا اننا لن نتعاطى مع هذا الانقلاب بطريقة تقليدية بل سنعمل على خلق جبهة معارضة واسعة عابرة للطوائف والمناطق والتخلي عن الانانيات واستعمال كل الادوات السلمية غير التقليدية للمواجهة وخلق الديناميكية اللازمة لصد الانقلاب”، داعيا الحلفاء الى “عدم اضاعة الوقت في معالجة نتائج المشكلة والتطلع الى اساسها، فمن يعطل الاصلاحات والانتخابات ويعرقل الحكومات ويمنع ضبط الحدود هو حزب الله واذا ما تركنا الأمور على حالها سندفع الثمن، فالمواجهة اليوم اقل كلفة منها بعد سنوات وتحتاج الى قرار جريء”.

وتوجه رئيس الكتائب بالتهاني الى المنتسبين الجدد، مرحبا بهم في حزب الكتائب، ومشيرا الى انهم “اختاروا الطريق الصعب والانتماء الى الحزب الذي حمل راية لبنان منذ اكثر من 87 عاما ويقدم من اجل ذلك التضحيات والتعب وانهم ينتمون الى حزب مقاوم يقوم على الالتزام بالمبادىء والثواب والقيم الانسانية ويكملون مسيرة رجال عظماء، مخصصا بالذكر الرئيس الشهيد بشير الجميل في ذكرى استشهاده والشهيد بيار الجميل وكل الأبطال الذين قدموا حياتهم في سبيل لبنان، وهذا مدعاة فخر وامانة في اعناقنا.

وختم: “ان الحزب وقف وحيدا في الكثير من الأحيان رافضا التسويات والمساواة أو الاستسلام، وهذا ما حدث في كل المحطات المفصلية التي مر بها لبنان منذ تأسيس الحزب وآخرها في التسوية الرئاسية عام 2016 والتي أوصلت لبنان الى ما وصل اليه ولو سمعوا تحذيراتنا لما وصلنا اليه، والأفضل من اليوم ان ينصتوا الى ما تقوله الكتائب”، لافتا الى ان “العمل الذي يبذل هو سبيل لبنان وليس لتحقيق مكاسب حزبية او شخصية”.

 

نجيم

وشدد رئيس الاقليم جورج نجيم في كلمته على ان “اللقاء الجامع يؤكد ان ماضي البترون يشهد لها ولنا الكلمة والفعل اذا دقت الساعة”. وحيا رئيس الكتائب الذي يقوم بالجهد الكبير في هذا المضمار. وقال: “لاننا شعب يرفض الخضوع والاستسلام ولاننا خريجو المدرسة الكتائبية نعاهد الرئيس على تحمل المسؤولية وتنفيذ القرارات الحزبية وصولا الى الاستقلال الحقيقي”.

وتوجه الى المنتسبين الجدد طالبا منهم اكمال المسيرة لبقاء لبنان وديمومته وكي يكونوا مثالا للشفافية والمناقبية.

كلمة المنتسبين ألقاها الشاب شربل جرجس، وأكد فيها “اعتناق الكتائب عن قناعة، وتسلم المشعل ومتابعة النضال”، منوها بالقيادة الكتائبية الشابة، وآملا ان “تعود المدارس والجامعات الى عملها بشكل طبيعي لايقاف هجرة الشباب، وان يعود لبنان سويسرا الشرق وان يكون على مثال حزب الكتائب، حزب الشفافية البعيد عن الفساد”.