إحتفلت “حركة أمل” بتخريج عدد من الطلاب في مدينة الهرمل، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني، قائمقام الهرمل طلال قطايا، أعضاء قيادة اقليم البقاع علي راضب حميه. أيمن زعيتر، حسين البزال، ميلاد جانبيه، عضو المجلس الاستشاري ابو هيثم ناصر الدين، مسؤول المنطقة السادسة محمد نديم ناصر الدين، لجنة المنطقة السادسة، مدراء ثانويات ومعاهد فنيه ومدارس الهرمل، رؤساء بلديات وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الاهالي.
وألقى الفوعاني كلمة الحركة وقال: “ان الشباب اللبناني يتطلع الى مستقبل واعد غير متوتر بخطاب مسموم، ونبش للاحقاد، وادعاء فارغ، وانقلاب على كل المستويات، اللبنانيون يتطلعون إلى ضرورة فتح حوار مباشر وتلبية دعوة الرئيس نبيه بري التي أطلقها مبادرة انقاذ، في ظل انهيارات اجتماعية وصحية وتربوية، إننا في حركة امل ومن خلال مكاتبنا التربوية والشباب والرياضة سعينا دائبين الى ضرورة أنصاف المعلمين والاساتذة لبداية عام دراسي بعد أعوام من المعاناة، وطلابنا سيرفعون اسم لبنان عاليا: تربية وثقافة وتاريخا عظيما يمتد من طلاب غدوا اعلاما في مسيرة الإنسانية الواعية”.
وأضاف:”إننا نعيش في لبنان أزمات متعددة على أكثر من منحى وصعيد حتى كاد ان يصل التحلل والتفسخ الى كل المؤسسات، وما معاناة المواطنين والتحديات التي تواجههم إلا الشاهد على عمق هذه الازمة إن كان على المستوى التربوي او الصحي والخدماتي، وكذلك عمل الادارة ونحن على ابواب سنة من الشغور الرئاسي”، مردفا “ان حركة أمل تعتبر ان انجاز عملية انتخاب رئيس للجمهورية أولوية تتقدم على جميع الامور الهامة لأن انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح لإعادة الثقة الى بناء مؤسسات الدولة التي تسهم في عملية النهوض الوطني سواء على مستوى التعافي الاقتصادي او الاداري او الخدماتي، ولا بد من التأكيد على ان دولة الرئيس بري اطلق الدعوات المتتالية للحوار تحت قبة البرلمان وهو حوار نيابي في ظل الانسداد الحاصل الناجم عن التوازن السلبي في توزع الكتل النيابية، وما دعوته الاخيرة في الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لإخفاء الامام الصدر واخويه الا تعبير عن الاستمرار في الرهان على الحوار الذي هو سمة لبنان في الماضي والحاضر، ونسأل المعترضين على الحوار ما هو البديل؟ وعلى ماذا تراهنون في ظل الهوة السحيقة التي وصلنا اليها؟ هل تبحثون عن مصير انتخاب رئيس للجمهورية ام تبحثون في مصير الجمهورية عبر الطروحات اللامركزية المالية والفيدرالية وباصراركم على تقويض مفاعيل القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومه؟ اننا نؤكد ان القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة اكسبت لبنان قوة دفاعية في مواجهة العدو الصهيوني وفي الداخل عبر تجسير الهوة بين هذه العناصر الثلاث”.
وفي الملف التربوي، أكد الفوعاني ان “السياسة التربوية ترتكز على وجوب إعطاء المعلم والأستاذ حقوقه، ولا يجوز ان يستجدي المعلمون حقوقا مكتسبة، ولا يجوز ان نغامر بمستقبل ابنائنا، فالطلاب هم صلة الوصل بين الحاضر والمستقبل، وهم آمال الأرض والسماء، وطلابنا سيرفعون اسم لبنان عاليا كما فعل اقرانهم في مسيرة الإنسانية الواعية، وأبناء هذه المنطقة لبوا نداء الامام موسى الصدر قسما ان لا نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد، وابناء الهرمل والبقاع وابناء الجنوب كانوا الاكثر وضوحا في مسيرة التحرير والانتصار وفي مسيرة العلم والثقافة، يشهد هذا التفوق والنجاح الدائم وتشهد ساحات الجهاد، وقد سعى الرئيس بري الى أنصاف المحرومين والفقراء في هذه المنطقة فكانت الصروح التربوية رسالة حضارية وانسانية ومختلف مراحلها، وأن شاء الله تكلل بجامعة في هذه المنطقة”.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات على الخريجين.