دعا رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفيّ الدين الجميع إلى المزيد من تحمل المسؤولية، وسأل: “هل يحتاج لبنان اليوم أمام أزماته المتعددة الجوانب إلى سياسيين يثيرون الفتن ؟ أو إلى سياسيين إنتهازيين يتهربون من تحمل المسؤولية ويلقون باللوم على الاخرين ؟”.
ورأى أن “من يحمل مشروعاً سياسياً أو إقتصادياً أو إصلاحياً، يجب أن ينظر الى البلد بالدرجة الأولى هل بقي لبنان أو لم يبق بعدئذٍ نتحدّث عن الإصلاح”، وقال: “في زمن المرض والإنهيار في لبنان حينما نُنظّر على اللبنانيين وعلى المسؤوليين بخطابات وتوقعات وآمال غير واقعية، فهذا خطاب إنتهازي لا يُتوخى منه أن يعالج أيّة مشكلة”.
وشدد على أنّ “البلد اليوم بحاجة إلى من يتحمل المسؤولية فعلاً، وهو ما نقوم به في حزب الله”، داعياً إلى أن “يقدم كل إنسان مسؤول أفضل ما عنده من أفكار إيجابية أو إمكانات”.
وأكد أننا “لم ولن نتوانى منذ اليوم الاول لبدء هذه الإنهيارات في البلد عن القيام بما يلزم، فكنا نسعى لنكون إلى جانب الناس لنحمل معهم ونكون في موقع الإغاثة والإعانة والتضحية والمساعدة من أجل مجتمعنا ووطنا”، مشيرا إلى ان “ما نقدمه وما نتحمّله من مسؤولية هو أرفع بكثير من أيّ منصب أو موقع سياسي، وأن قيم الخدمة وإغاثة الملهوف ومساعدة الناس بالنسبة لنا أهم من أي موقع سياسي يُمكن أنّ يحلم به إنسان”.
وأضاف: “نحن لا نتخلى عن قيمنا ولا عن مقاومتنا ولا عن سلاحها وشرفها ولا عن مواجهة العدوّ الإسرائيلي، وسنبقى حاضرين بين الناس لنتحمّل معهم المسؤولية والله تعالى وعدنا بالنجاة والفوز”.
كلام صفي الدين جاء خلال رعايته حفلَ وضع حجر الأساس لمركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية ” مركز طوارئ النبطية” والحديقة العامة لبلدية النبطية – كفرجوز، في حضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ناصر جابر ،مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في “حزب الله” علي ضعون، مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية عدنان مقدم ، ممثلي الجهات الطبية والإسعافية ، وشخصيات وفاعليات بلدية.
وقال: “أننا اليوم أمام مآس حقيقية وكوارث قد تكون أخطر من الكوارث الطبيعية نتيجة الإنهيار الذي يحصل في التعليم الرسمي في الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية، فالذي يُخطّط له على مستوى المدرسة الرسمية أن لا يكون هناك عام دراسي في العام المقبل حسب الوقائع الموجودة” .
وأضاف: “في الأعوام الأربع الماضية كان الأمر يمرّ “بعملية ترقيع”غير حميد وفي مناطق في لبنان يوجد عدد لا يُستهان به من الطلاب هجروا المدرسة كاملاً، ويجب على اللبنانيين أن يتوقعوا أنّ هناك قسماً أساسياً من الجيل الآتي دون مدرسة ودون تعليم والنتائج المتوقعة على الجميع أن يحسب لها حساباً للمستقبل وأردف السيد صفي الدين، ان إنهيار المدرسة الرسمية ليس مزحة وتضعيف الجامعة اللبنانية ليس مزحة فهما أمران أساسيان لمستقبل لبنان وكلّ اللبنانيين، ونرفع الصوت علّ البعض يسمع، إذ يجب أن تؤمّن الإمكانات ولو في حدّها الأدنى”.
وأكد صفي الدين اننا و”في حين سنبدأ مناقشة الموازنة بعد ايام، سنكون مع كل الحريصين من أجل أن نضغط جميعاً لتأمين بعض الإمكانات للمدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية”.
بعد ذلك، أزاح صفي الدين ورعد وجابر الستارة عن لوحة تؤرخ للمناسبة ووضع حجر الاساس للمشروع.