بالأمس عاد بنا حفيد محمد بالزمن 1440 عاما الى الوراء حيث قام بعملية أسقاط للماضي على الحاضر فأختصر ببضعة كلمات
قصة الأيمان والثبات احبط من خلالها كل الحملات التي تسعى الى توهين العزائم وزعزعة الأيمان وزرع الشك بالنصر الأت فكانت كلماته أشبه برسالة دكتوراه بعلم النفس الأيماني حاز عليها شهادة أيمان مصدقة من السماء بأنه القائد المحمدي الأصيل
الذي ألقي عليه حمل ثقيل فأستعان عليه بقوة الأيمان وبالصبر الجميل وجعلنا نقول هنيئا لهذا الجيل انه عاش في زمن نصرالله .
بالأمس قرأ علينا سماحة الأمين من كتاب المقاومة وكان كأنه يقرأ ايات من القرأن والأنجيل وعلمنا كيف ان الأيمان وحده قادر على ان يحقق المستحيل وبأن نزعة الشر ليست وليدة اليوم بل كانت منذ قابيل وهابيل وبأنه لم يكن القاتل يوما هو المنتصر
بل علمنا كيف يتجسد الأنتصار في القتيل واعطانا الدليل كيف ان الله كتب العزة لسليماني والمهندس وعاد ترامب خائبا ذليل .
سرد لنا سماحة الأمين تاريخ المقاومة اليتيمة وكيف كانت لها ايران كفيل فتعرضت لما تعرض له ابا طالب يوم وقف بوجه الكفار معلنا انه كما كان لمحمد كفيل فأنه لرسالته كفيل فكان
رد الكافرين بعد التهديد والتهويل حصارا القى على المؤمنين عبئا ثقيل فصبروا وأحتسبوا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فأتاهم الغوث من عند الله وأكلت صحيفة العقوبات بأردة وأرادة قهرت المستحيل وكانت الهجرة التي شكلت حجر الأساس للرسالة
وكرست قواعد الأشتباك الالهي مع الطغاة فمكثت المقاومة في غار صغير يحيطها الأعداء من كل جانب وبيارق سيوفهم تلمع طلبا لمجد شيطاني فتسلل الخوف الى قلب بعض الأصحاب
ظنا منهم ان المقاومة قد وصلت الى نهاية الطريق وقد تخلى عنها الحليف والصديق فقال الأمين برباطة جأش وثبات وأيمان يقيني لا تهنوا ولا تحزنوا ان الله معنا وكان له ما اراد لأن لله رجالا اذا ارادوا اراد فرجع مع اصحابه بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله “.فشكلت حادثة الغار مفترق طريق في عالم المقاومة من خلال تدخل السماء بجنود لم ترونها
حيث أظلت السماء غماما في ايام نيسان الصافية لتتمكن المقاومة من نقل صواريخها بعيدا عن اعين الطيران التجسسي وكان مخزونها على وشك النفاذ أبان معركة عناقيد العضب لتتبدل موازين المعركة وتكون بداية فاتحة التحرير وفي عدوان تموز عندما زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وظن البعض بالله الظنون كان قلب المقاومة أمنا مطمئنا لأنه موقن بوعد الله
(كان وعدا علينا حقا نصر المؤمنين) فقاتل معنا الشجر والحجر وكان ظهيرينا الشمس والقمر ليكون 13 اب موعدا لأعلان النصر الألهي على الطواغيت بيد جنود لم ترونها .
وختم سماحة الأمين بما ظنه المؤمنون يوم الأحزاب ضربا من ضروب الخيال عندما بشرهم رسول الله وهم في حالة حصار
مطبق وجوع وخوف شديد بأن الله ناصرهم وسيفتح الله على ايديهم بلاد فارس والروم فكانت ضربة علي القاصمة هي فاتحة عهد اسقاط عروش الطغاة وتحقيق نبؤة الرسول بفتح مبين وهكذا كانت ضربة أحمد قصير بداية عهد جديد لمقاومة تسير على نهج محمد فلا تستغربوا ايها المرجفين من قول الأمين بأن المقاومة التي تبدو لكم انها محاصرة هي التي تحاصر قوى الأستكبار لأنها تستمد قوتها من الله العزيز الجبار وبأن هذه الأبراج العالية ستجرفها امواجنا العاتية وقريبا سترون كيف ستنهار فهذا وعد الله انه ناصر من ينصره وبهذا الأيمان بالوعد يبشرنا الأمين يقينا من مقر القيادة في غار حارة حريك بأن هذه المقاومة لن يكتب لها سوى الأنتصار .