عممت السفارة السودانية في بيروت، بيانا صادرا عن وزارة الخارجية – ادارة الاعلام والناطق الرسمي في الخرطوم. وفيه :”نقلت وسائل اعلام ان السيد موسى محمد فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي التقى امس في اديس ابابا، في حضور رئيس ديوان مكتبه، محمد الحسن ود اللباد بممثل لميليشيا الدعم السريع المتمردة، يصف نفسه بانه المستشار السياسي لقائد الميليشيا المتمردة.
تعرب وزارة الخارجيةـ عن رفضها واستنكارها لهذا اللقاء الذي يمثل سابقة خطيرة في عمل الاتحاد الافريقي ومخالفة واضحة لنظم واعراف المنظمة القارية، وكل المنظمات الدولية، واعتبارها تجمعا لدول ذات سيادة، لا مكان فيها للحركات المتمردة والميليشيات الارهابية الاجرامية.
ان استقبال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لممثلي الميليشيا المتمردة هو بمثابة منح الحركات المعارضة المسلحة والميليشيات شرعية لاتستحقها، مع ملاحظة ان هناك عددا كبيرا من هذه الحركات في الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي، ويمثل ذلك تهديدا مباشرا لسيادة الدول الاعضاء والامن والاستقرار في القارة باسرها.
لقد خاطبت الحكومة السودانية مفوضية الاتحاد الافريقي في 24 مايو الماضي بان قائد قوات الدعم السريع المتمردة قد فقد موقعه الدستوري بعد تمرده على الدولة وطلبت عدم التعامل معه او من يمثله، وتستغرب وزارة الخارجية لاصرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي على التمادي في التعامل مع ميليشيا متمردة تمارس اسوا الممارسات الارهابية وابشع الفظائع ضد المدنيين والنساء والاطفال.
طلبت سفارة السودان في اديس بابا لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي للاحتجاج على هذه الخطوة ومعرفة دوافعها واسبابها غير المفهومة وغير المبررة”.