أقام سفير جمهورية كوريا الجنوبية في لبنان إيل بارك وعقيلته حفل استقبال في قصر الأونيسكو لمناسبة العيد الوطني الكوري وعيد القوات المسلحة، حضره النائب هادي أبو الحسن ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ، و السفيرة عبير علي ممثلة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب, العميد الركن حسن جوني ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد موسى كرنيب ممثلا قائد قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمقدم وليد اسبر ممثلا المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري و العميد الركن يوسف شدياق ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، وقائد قوات اليونيفيل وقائد الكتيبة الكورية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وفي حضور وزراء المالية والعدل والاتصالات في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وهنري الخوري وجوني القرم وممثلين عن وزراء الثقافة و الدفاع الوطني والشباب والرياضة والمهجرين وعدد من النواب، بالإضافة الى ممثلين عن القادة الروحيين وعدد كبير من السفراء والقائمين بالأعمال وملحقين عسكريين وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية واعلامية.
بارك
بعد النشيدين الوطني والكوري، قال السفير الكوري: “إن لبنان صديق جيد لكوريا كما يشهد التاريخ. قدم لبنان 50 ألف دولار أميركي إلى كوريا عندما تعرض وطني الأم للغزو من قبل كوريا الشمالية. كان ذلك قبل 72 عامًا. وبدون أيادي المساعدة من الدول المحبة للسلام مثل لبنان، فإن كوريا اليوم لن يكون لها وجود”.
أضاف: “إن هذه الرابطة التاريخية الخاصة هي حجر الزاوية في العلاقات الثنائية بين كوريا ولبنان. لدينا وحدة كورية في اليونيفيل منذ عام 2007. إن وجودهم هو من أجل السلام والأمن في لبنان. إذا أتيحت لك الفرصة لزيارة المنطقة المنزوعة السلاح في شبه الجزيرة الكورية والخط الأزرق في جنوب لبنان، فسوف تتفاجأ بالتشابه المذهل بين الوضعين. لهذا السبب أريد أن أقول إن السلام والأمن مهمان لكل من الشعب الكوري واللبناني”.
وقال بارك: “تذكرنا الحرب في أوكرانيا بأن السلام والحرية ليسا أمراً مسلماً به، ولكن يجب النضال من أجلهما والدفاع عنهما بأي ثمن. واعتبارا من العام المقبل، ستصبح كوريا عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهذا يعني أن المساهمة الكورية للبنان سوف تستمر ليس هنا فقط بل في نيويورك أيضا”.
وأكد أن بلاده “زادت دعمها من 3.5 مليون دولار أميركي في العام الماضي إلى 6.4 مليون هذا العام للبنان”. وقال: “السبب وراء هذه الزيادة الكبيرة واضح ومباشر. ذلك لأن كوريا تريد الوقوف مع الشعب اللبناني في كفاحه للتغلب على هذه الأزمة غير المسبوقة. كل أزمة، مهما كانت قاسية، تعلمنا دروسا. ليس لدي أدنى شك في أن بلد الأرز سوف يتغلب على الأزمة الحالية، بل ويخرج منها أقوى، من خلال وجود رئيس جديد، وحكومة تعمل بكامل طاقتها، وكذلك من خلال المضي قدمًا في الإصلاحات، التي هناك حاجة ماسة إليها. لذلك دعونا نأمل لأن الأمل يولد الأمل”.
وإذ أشاد بارك بـ”الانفتاح الثقافي في لبنان” الذي اعتبره “أمرا استثنائيا”، قال: “طوال تاريخه، كان لبنان مسرحًا مركزيًا للتبادل الثقافي حيث يلتقي الفنانون والموسيقيون والمهندسون المعماريون من جميع أنحاء العالم بما في ذلك كوريا. أعتقد أن هذا أحد أغلى الأصول الوطنية للبنان. لقد ألهمني لبنان ذاته بدعوة العديد من الفاعليات الثقافية الكورية إلى لبنان”.
وتخلل الحفل عرض للفرقة العالمية الكورية للتكواندو “غوكيوون”.