رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “ازمتنا التي نعاني منها في لبنان بدأت حين بدأ الشغور الرئاسي، وتواصلت معها مشاكل كثيرة إندكّت في مسار التعطيل للبلاد”.
وقال خلال حفل تأبينيّ في بلدة زبدين الجنوبية: “أننا اليوم في دولة شبه منهارة، وأن المصلحة الوطنية تقتضي بأن نُعيد بناء الهيكل الذي يُمكن أن نرسم معه مسار النهوض ونستأنف مسارنا في مواجهة أعدائنا المتربّصين بنا”.
وشدد على أن “جبهات مواجهتنا ليست فقط عسكرية في وجه العدوّ الإسرائيلي، بل هي تتوسع وتتمدد لتطال أحياناً التكفيريين من جهة وأحياناً المنافقين من جهة أُخرى، إضافة الى القيم المرذولة التي يُراد لها أن تغزو مجتمعاتنا وتدمّر أسرنا وتخلط الحابل بالنابل فلا يعود الإنسان يعرف في أيّ إتجاه يسير”.
وأضاف: “نحن نتحمّل مسؤولية، ونبني موقفنا بالتعاضد والتنسيق والتفاهم مع كل الأوفياء والمخلصين لبلدنا، ونتحالف تحالفاً وثيقاً في رؤيتنا وفي مسارنا مع إخواننا في حركة أمل من أجل أن نصل إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي بحيث يكون لدينا رئيس جمهورية يستطيع أن نأمن منه بأن لا يطعن المقاومة وأن لا يُطيح بإنجازاتكم وتضحياتكم وأن نشرع معه في إعادة بناء هذا الهيكل الذي أريد تصديعه وتدميره حفاظاً على النزعة التي يُريد الغرب أن يحفظها للإسرائيليين وهي نزعة الأمن من الخوف والتهديدات”.
وأشار الى أنه “بالنسبة للسياسات الغربية عندما يصِل الأمر إلى ما يمسّ الإسرائيلي يتخلّى الغربيون عن كلّ إدعاءاتهم وكلّ قيمهم وإلتزاماتهم وعن كلّ وعودهم لنا ويَعمدون إلى تنفيذ ما يحقّق مصلحة الإسرائيلي، وذلك ما لاحظناه أثناء التصويت على قرار التمديد لقوات اليونيفيل”، وتعجب من مواقف الدول “التي كانت تفترض أن لبنان له الحقّ في أن تتعهد اليونيفيل بالتنسيق في حركتها مع حكومته وجيشه، إلّا أنها بسحر ساحر وإنقلاب في ليل مظلم تبدّل موقفها، وحتى الذي كان يؤيد التعديل أصبح ضدّ التعديل، لأنّ الوضع الإسرائيلي الآن وضع مفتّت ومترهّل ويريدون أن يُحصّنوا الإسرائيلي بمزيد من قوة الحماية بالقرارات الدولية حتى يحفظوا له شيئاً من التوازن في مواجهة من يقف له بالمرصاد”.