افتتح صباح اليوم، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة، برنامج هواوي “بذور من أجل المستقبل” في مرحلته الأولى هذا العام، الموجه للطلاب الجامعيين في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بين 2 و 9 أيلول 2023 تحت رعاية هيئة تنظيم الاتصالات القطرية، ورعاية وحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد بن علي المناعي.
تتضمن دورة عام 2023 من المسابقة مشاركة 175 طالبا من نخبة الجامعات يمثلون 15 دولة هي: لبنان، قطر، والسعودية، والكويت، والإمارات، والبحرين، وكازاخستان، وباكستان، وعُمان، وأوزبكستان، والأردن، والعراق، وأذربيجان، ومنغوليا، وقرغيزستان.
ويشارك 10 طلاب من لبنان يمثلون الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا: ألن نهرا ورائد دياب واحمد عطوي، وجامعة بيروت العربية: احمد شهاب الدين ومحمد مازح، والجامعة اللبنانية: روان طراف ومحمد حيدر وحيدر جمعة، وجامعة الروح القدس الكسليك: ايلي الريس وردينا فياض.
سيخضع المشاركون خلال المرحلة الأولى من برنامج “بذور من أجل المستقبل” لتدريبات وورش عمل في الحوسبة السحابية، والجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي والطاقة الرقمية، كما ستتاح للطلاب فرصة زيارات ميدانية لمواقع سياحية وتعليمية تابعة لعدد من الوزارات والهيئات الحكومية القطرية.
وسيقدم الطلاب المشاركون أيضًا مشاريعهم الخاصة ببرنامج “التقنية لمفائدة الجميع” Tech4Good إلى لجنة التحكيم، ليتم بعد ذلك اختيار 8 فرق فائزة تضم 40 طالبًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من البرنامج التي سيتم تنظيمها في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 10-16 ايلول الجاري 2023 ويتأهل الفائزون فيها للمنافسة في نهائي المسابقة العالمية في الصين.
يهدف برنامج “بذور من أجل المستقبل”، الذي أطلقته هواوي للمرة الأولى عام 2008 تعبيراً عن التزامها بالمسؤولية الاجتماعية، إلى تطوير المواهب المحلية التقنية من الطلبة الجامعيين والخريجين الجدد، ويسعى إلى تحفيز أوساط التبادل المعرفي والتفكير الإبداعي ونهج الابتكار لدى الطلاب، وزيادة الوعي بدور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على صعيد تعزيز تطور المجتمعات والأعمال بما يتماشى مع التطورات المتسارعة للتحول الرقمي وتحقيق الأهداف والاستراتيجيات والرؤى الوطنية في البلدان المشاركة.
شون لي
وخلال الافتتاح، قال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط بشركة هواوي شون لي وانج: “تلتزم هواوي بتعزيز منظومة مفتوحة ومشتركة لمواهب تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بما فيها لبنان. ويعد برنامج بذور من أجل المستقبل برنامجنا الرئيسي للمسؤولية الاجتماعية للشركات، ويهدف إلى تعزيز مواهب القطاع وحفز مشاركتهم في رسم ملامح مستقبل بلدانهم”.
عباسي
بدوره، اعتبر مدير “رابطة مشغلي الهواتف النقالة” GSMA في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:جواد عباسي، “ان التقنيات المتقدمة – مثل الذكاء الاصطناعي، وشبكات الجيل الخامس 5G، والحوسبة السحابية -تُحدث تغييراً جذرياً في أسلوب حياتنا العلمية والعملية. ومع تسارع مسار التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوتيرة غير مسبوقة، من الضروري أن نعمل على ردم فجوة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات عبر تزويد الطلاب بمهارات القرن الحادي والعشرين. ويعد تمكين الطلاب من الارتقاء بمهاراتهم التقنية والمعرفية واكتساب مهارات جديدة أمر بالغ الأهمية”.
إشارة الى ان نظام التعليم في قطر، شهد استثمارات قوية على مدار العقود الماضية، حيث تقدم العديد من الجامعات المعترف بها عالمياً برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجالات متنوعة، مع تركيزها على بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
واستثمرت قطر بقوة في نظام التعليم الخاص بها على مدى العقود العديدة الماضية. على سبيل المثال، يتواجد في الدوحة في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر ست من أشهر الجامعات العالمية بما في ذلك جامعة كارنيغي ميلون وجامعة جورجتاون وجامعة وايل كورنيل للطب. وتأتي جامعة إتش إي سي باريس في قطر في المرتبة الأولى على مستوى العالم وتقع في مشيرب داون تاون في الدوحة وتقدم درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية. وقد أسست مؤسسة قطر أيضًا جامعة حمد بن خليفة.
وبشكل عام، تقدم هذه الجامعات مجموعة متنوعة من الاختصاصات التي تنافس عالمياً تتراوح من الهندسة الكيميائية إلى الصحافة ومن البكالوريوس إلى برامج الماجستير والدكتوراه. بالنسبة لطلاب الجامعات الحاليين والمستقبليين، تؤمن قطر بيئة ممتازة لمتابعة التعليم العالي. تقع قطر بشكل ملائم عند تقاطع الشرق والغرب، مع شركة طيران ومطار دولي حائز على جوائز، مما يتيح للطلاب وعائلاتهم السفر إلى قطر بكل سهولة في بداية العام الأكاديمي وخلال فصل العطلات.
بالإضافة إلى ذلك، تمتاز قطر بخليط متنوع بين المحافظة على تراثها الأصيل وثقافتها، واستقبالها لمستقبلها الحديث.