إعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا، أن “الأفق السياسي المقفل ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني، ونحن على أبواب موسم دراسي منهك بأقساطه وشتاء قارس بسعر مواد تدفئة متجاوزة لدخل المواطن، ومأساة تحتاج إلى عاقل يدلنا على طريق الضوء”.
وقال: “نرى في مبادرة رئيس مجلس النواب بالأمس في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ضالة كل مواطن موجوع، إذ أن كلامه إيجابي وجيد، وأفضل ما فيه أنه يحدد مدة زمنية معينة، فلا نتكلم عن حوار مفتوح بلا نهاية وبلا جدوى، بل إلى حوار مثمر وهادف، خصوصاً وأنه يعطي فرصة للجميع للجلوس معا بدل التراشق الاعلامي والقطيعة، وهو فرصة حقيقية للخروج بحل او تسوية، تبدأ بإعادة ترتيب الملفات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها.”
وأضاف: “ان المتغيرات الإقليمية وبخاصة في سوريا، تستدعي الإجابة لاي حل يُطرح، ومن يرفض الحوار والتلاقي من الذين طالت مراهقتهم في السياسة فليخبرنا عن البديل، ومن ليس لديه شيء فإن صمته عبادة وليفسح في المجال امام المتفائلين الايجابيين، الوقت لا يسمح للنعيق والتشاؤم”.
ونبه من “مؤامرة اسمها ملف النازحين السوريين”، معتبرا انها “مؤامرة ملونة بلون العاطفة والإنسانية المزيفة”، لافتا الى ان “الدول المتباكية هي نفسها التي هجرتهم بدعم واضح للجماعات الإرهابية التكفيرية باتفاقات موقعة بالنفط السوري”.
ودعا “لتلاقي الارادات المخلصة كي ننقذ وطننا ونعيد اطلاق دورته السياسية والاقتصادية، بدل النظر الى تحلل مؤسسات الدولة والانهيار الذي يصيب الجميع”.
وشكر “الجيش وسائر القوى الأمنية على جهودهم المبذولة لحفظ الامن وغالبا باللحم الحي، وهي مؤسسات تعتبر بمثابة العمود الفقري للهيكل اللبناني” .
وتمنى “التوفيق والسلامة لزوار الامام الحسين، الذين حملوا قلوبهم بين أيديهم شوقا للقاء، مجددين البيعة والولاء بذلك المسير (المشاية) ومواساة للسيدة زينب”.