Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

اطلاق “مهرجانات ريف ” في القبيات وكلمات اكدت ان الثقافة سد في وجه التدمير الممنهج لمجتمعاتنا

اطلق مجلس البيئة – القبيات و”أفلامنا” (بيروت دي سي سابقا) “مهرجانات ريف ايام بيئية وسينمائية” في دورتها الخامسة ، بعنوان “تحولات”، في معمل الحرير السياحي، في حضور فاعليات فنية ومحلية وبيئية، وقد تم اختيار السلحفاة الحيوان الرمز لهذه الدورة.

استهلت فعاليات المهرجانات بيومها الاول، بتجوال موسيقي عند السابعة مساء مع Lami Conservatoire انطلاقاً من أمام مقهى Cuppa وسيرا حتى معمل الحرير، ثم تحدث رئيس بلدية القبيات رئيس اتحاد بلديات عكار الشمال عبده مخول عبده واكد ان “مواسم الفرح في القبيات مستمرة بمهرجانات الامل، الذي يشد العزم ويوطد الثقة على اننا شعب ما زال حيا يحب بلدته ووطنه وارضه، حتى ولو كان في آخر اقطار الدنيا”، واشار الى ان “هذه المهرجانات تفتح آفاق الامل بالمستقبل الذي يشكل بقاءنا وهويتنا، وتؤمن نوعا من الانتعاش الفكري والثقافي و الاقتصادي السياحي والبيئي”.

وختم شاكرا “المساهمين في انجاح هذه التظاهرة الثقافية الفنية البيئية الابداعية من القبيات الى لبنان والعالم”.

ثم كانت كلمة مشتركة لمدير المهرجان الدكتور انطوان ضاهر والمديرة الفنية المخرجة اليان راهب، توقفا خلالها عند “المحطات الاولى لانطلاقة مهرجانات ريف والمراحل التي قطعتها، والحضور الكثيف المواكب والمتطور سنة اثر سنة وصولا الى النسخة الخامسة اليوم”.

وقالا: “بات موعدا سنويا مع الفن والثقافة والبيئة و الافلام الطويلة والقصيرة ، ومسابقات الافلام وورشات للتدريب والانشطة الموسيقية والبيئية والتدريبية على مختلف الصعد ، ما خلق مشهدا ثقافيا حضاريا مختلفا ونسق لاليات اقتصادية للمجتمعات المحلية، واعاد الحياة لريف القبيات وعكار وحرك العجلة الاقتصادية على اكثر من صعيد، وقدم صورة رائعة عن عكار الجميلة بطبيعتها وناسها. وريف هو المهرجان الاول من وعه في العالم العربي”.

واعلنا ان “التحدي الاكبر الذي تصدت له مهرجانات ريف، كان كيف لنا الاستمرار بهذا المهر جان في ظل هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة، وقد اثبت المهرجان انه على مستوى التحدي وان الثقافة اولوية وهي سد في وجه التدمير الممنهج لمجتمعاتنا”.

وختما:”ريف اليوم، بات موجودا في كل المناطق سنة اثر سنة، وهذه السنة في القبيات و الهرمل ببرنامج متكامل”.

من جهتها، اشارت منسقة انشطة المهرجان ساندرا سليمان الى أن “الحرائق في غابات القبيات وعكار ولبنان، تسببت بدمار كبير ليس فقط على صعيد الغطاء النباتي والاشجار الحرجية، بل خربت موائل الطيور والحيوانات وتسببت بنفوق العديد منها.ولهذا السبب كان اختيار السلحفاة الحيوان الرمز لموسمنا الخامس ، وهي كما كل لبناني يحمل بيته على ظهره، وهي رمزا للصمود والتحدي والمواجهة للبقاء والاستمرار”.

وقالت:”جديد موسمنا الخامس، هم سفراء ريف الشباب من عمر 13 وحتى 18 سنة، ودورهم الكبير ومسؤولياتهم الاستثنائية في هذه المهرجانات في اقامة حوارات وادارة نقاشات حول الافلام وجلسات حوارية بيئية وثقافية، ورأيهم مهم جدا ومشاركتهم فعالة”.

اما المديرة التنفيذية للمهرجان جانا وهبة فقالت :”في ظل المتغيرات اخترنا (تحولات) الموضوع الاكثر حيوية لهذه السنة، تحولات المناخ والماء والهواء، التحولات البيئية الثقافية والاجتماعية وضرورة مناقشتها بعمق ، والاهم التفتيش عن حلول لهذه المشاكل التي رتبتها هذه التحولات”، ولفتت الى ان” ورش عمل وجلسات وكذلك رحلات بيئية وانشطة ميدانية على دروب المي والجيولوجيا ودرب فني خاص بلقاء مع 7فنانين، اضافة الى ندوات يومية وعروض مسرحية وعرض ازياء لاقمشة معاد تدويرها، وانشطة زراعية مختلفة”.

وقالت:”اخترنا 11فيلما من اصل 126 فيلما وصلوا للجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، وستكون هناك حوارات ونقاشات حول هذه الافلام ومواضيعها معالجاتها”.

ثم قدمت فرقة “لامي كونسرفاتوار” امسة فنية، واختتم اليوم الاول بافتتاح سوق المنتجات المحلية والقروية والاطباق التقليدية نتاج الارض العكارية.