رأى النائب السابق اميل لحود، في بيان “أن متابعة بعض ما يرد عبر “أنتينات” سياسية وإعلامية لبنانية عما يحصل في منطقة السويداء في سوريا يدفعنا الى توجيه سؤال نضعه بتصرف الرأي العام اللبناني: أليس من الأجدى بالسياسيين في بلدنا أن يهتموا بأحوال ناسهم وشعبهم، وقد تجاوز قسم كبير منه حافة الفقر، وذلك بسبب سياسات هؤلاء السياسيين العقيمة وفسادهم وهدرهم الذي أوصل البلد الى ما وصل إليه؟”.
أضاف لحود: إذا كنتم مصرين على إطعام مناصريكم من موائد الأحداث الخارجية، فالأجدى بكم إخبارهم بحقيقة أن العالم يتغير وهو يشهد انتكاسة تلو الأخرى لما يسمى المعسكر الغربي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، الذي تنتظره خسارة عسكرية مدوية في أوكرانيا. فكفى رهانات، وامنحوا الأولوية للبلد والشعب أو، وهذا الخيار الأفضل، “حلوا عنو”.
وقال لحود: إذا كان يصعب عليكم استيعاب الأمر، فاتعظوا، أقله، مما حصل في سوريا، حيث تآمر قسم كبير من العالم مع جيوشه وأجهزة مخابراته ومرتزقته والمنظمات الإرهابية التي تحركها وتمولها أنظمة ولم ينجحوا في حربهم، بل صمدت سوريا ومن معها في وجههم”.
وختم لحود :”أما الأزمة المعيشية التي تشهدها اليوم فسببها واضح، وهو رغبة أميركية نصيبها الفشل بتجويع الشعب السوري للضغط على دولته، وهي سياسة معتمدة في لبنان أيضا مع فارق أنكم أجبن من أن تعلنوا ذلك خوفا على حساباتكم المصرفية من عقوبات أميركية”.