أصدر المركز اللبناني للعلاج والوقاية من الإدمان “سكون”‘ بيانا، بالتزامن والمشاركة في اليوم العالمي للتوعية من الجرعة الزائدة الذي يصادف في 31 آب من كل سنة، ضمنه قائمة “مستشفيات آمنة” تضم المستشفيات التي لا تبلغ قوى الأمن عن حالات الجرعة الزائدة التزاما بتعاميم وزارة الصحة العامة لعامي 2016 و2019.
تهدف اللائحة إلى تزويد الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات بقائمة مستشفيات آمنة يمكن اللجوء إليها في حالات الطوارئ لحماية حقهم/ن في الصحة والحياة.
أضاف البيان :”بين المسح أن 40 مستشفى فقط ملتزمة بتعاميم وزارة الصحة العامة. وتدعو سكون وزارة الصحة العامة إلى إعادة التأكيد على مضمون تعميميها والتأكد من أنّ جميع المستشفيات على علم بمحتواها ومراقبة تنفيذها من قبل جميع المستشفيات لضمان الحق في الصحة والحياة لجميع المرضى، بما في ذلك أولئك الذين يستخدمون المخدرات.
تدعو سكون إدارات المستشفيات الخاصة والعامّة في جميع أنحاء لبنان إلى الالتزام بتعميمي وزارة الصحة العامة وإعلام الموظفين المعنيين بواجبهم/ن تجاه الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات، وإدراج واجب عدم القيام بإبلاغ قوى الأمن عن حالات الجرعة الزائدة في سياسات المستشفى الداخلية”
النتائج الرئيسية
“أربعون مستشفى فقط تم تصنيفها على أنها “مستشفيات آمنة.
على الرغم من صدور تعميمين في عامي 2016 و2019 عن وزارة الصحة العامة لتذكير المستشفيات بحماية الحق في الحياة للأشخاص الذين يستخدمون المخدرات والامتناع عن الاتصال بقوى الأمن في حالات الجرعة الزائدة إلا أن غالبية المستشفيات في جميع أنحاء لبنان لا تزال تبلغ عن حالات الجرعات الزائدة إلى قوى الأمن، مما يعرض حياة الأشخاص للخطر.
– من بين 91 مستشفى تم الاتصال بها، أكدت 40 مستشفى فقط أنها لا تبلغ عن حالات الجرعة الزائدة لقوى الأمن: 8 مستشفيات حكومية و32 مستشفى خاص
– في عام 2022، أجرت “سكون” المسح عينه للمستشفيات وتبين أن 27 مستشفى لا تبلغ قوى الأمن عن حالات الجرعات الزائدة
إما لعدم إمكانية التواصل معها أو بناء على ردها بكونها تبلغ عن حالات الجرعة الزائدة لقوى الأمن.
– سبعة من المستشفيات التي تم تصنيفها على أنها “آمنة” في عام 2022 أصبحت الآن خارج قائمة “المستشفيات الآمنة”.
– عشرون مستشفى كانت مصنفة على أنها “غير آمنة” في عام 2022 تم ضمها لقائمة المستشفيات الآمنة هذه السنة.
– موظفو 57 مستشفى أشاروا إلى عدم معرفتهم/ن بتعاميم وزارة الصحة العامة من بينها 12 مستشفى حكوميا.
نتيجة جهود “سكون” المتكررة بمسح المستشفيات، ازداد عدد المستشفيات الآمنة مقارنة بالسنة الماضية من 27 إلى 40 مستشفى مما يظهر أهمية وفعالية تذكير المستشفيات بتعاميم الوزارة ومضمونها.
المنهجية:
خلال شهري تموز وآب 2023، اتصلت “سكون” بجميع المستشفيات المدرجة على موقع وزارة الصحة العامة للاستعلام عن ممارساتها عند تلقي حالات الجرعة الزائدة في قسم الطوارئ
استجابت 91 مستشفى في جميع أنحاء لبنان على اتصالات سكون: 15 مستشفى حكوميا و76 مستشفى خاصا.
-تم توجيه الأسئلة التالية إلى الموظفين المختصين في قسم الطوارئ أو الموظفين الإداريين:
– إذا ما كانت المستشفى تقوم بإبلاغ قوى الأمن عن حالات الجرعة الزائد
– إذا ما كانت المستشفى على علم بتعميمي وزارة الصحة العامة لعامي 2016 و2019 اللذين يطلبان من المستشفيات الامتناع عن الممارسة الضارة المتمثلة في إبلاغ قوى الأمن عن حالات الجرعة الزائدة مما يعرض حياة الأشخاص للخطر.
تم تصنيف المستشفيات التي أجابت بأنها لا تبلغ عن حالات الجرعة الزائدة لقوى الأمن على أنها “مستشفيات آمنة” سواء التزاما منها بالتعاميم أو بناء على سياساتها الخاصة
الخلفية:
– تحدث الجرعة الزائدة عندما يستخدم الشخص كمية من المخدرات (أو مجموعة من المخدرات) أكبر مما يستطيع الجسم تحمله. جميع المخدرات يمكن أن تسبب جرعة زائدة، بما في ذلك الكحول. الجرعة الزائدة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب. ولكن يمكن الوقاية من جميع الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة.
– إبلاغ قوى الأمن بمثل هذه الحالات يعيق الأفراد الذين يعانون من أعراض الجرعة الزائدة أو أسرهم/أصدقاءهم من طلب الرعاية الطبية العاجلة خوفا من التوقيف والملاحقة.
– تأخير الرعاية الطبية الطارئة في حالات الجرعة الزائدة يعرض الشخص لخطر الوفاة.
– عام 2006، أصدرت وزارة الداخلية التعميم رقم 55/1 الذي يلزم المستشفيات بإبلاغ قوى الأمن عن الحوادث التي تتلقاها في غرفة الطوارئ والتي تكون ناجمة عن فعل الغير. وقد خلق هذا التعميم ارتباكا وأدى إلى قيام المستشفيات بالإبلاغ عن حوادث ناجمة عن أي نشاط غير قانوني مثل استخدام المخدرات.
– عام 2016 أصدرت وزارة الصحة العامة التعميم رقم 44/2016 بهدف حماية الأشخاص الذين يعانون من الجرعات الزائدة من التوقيف أو الاعتقال أثناء طلب المساعدة الطبية. وأوضح التعميم أن التعميم رقم 55/1 لا ينطبق على حالات الجرعات الزائدة، كونها لا تنتج عن فعل الغير، وعليه لا يجوز التبليغ عن هذه الحالات لقوى الأمن. ويربط التعميم أيضًا بشكل مباشر ممارسة الإبلاغ عن حالات الجرعة الزائدة إلى قوى الأمن مع زيادة خطر الوفاة في حالات الجرعة الزائدة.
– على الرغم من التعميم رقم 44/2016، فإن غالبية المستشفيات تستمر في إبلاغ قوى الأمن عن حالات الجرعات الزائدة.
– في عام 2019، ونتيجة لجهود “سكون”، كررت وزارة الصحة العامة في تعميم رقم 76/2019 ضرورة امتناع المستشفيات عن إبلاغ قوى الأمن عن حالات الجرعات الزائدة.
– وفي عام 2019، أصدرت وزارة الداخلية أيضا تعميما خاصا موجها إلى ضباط قوى الأمن الداخلي يؤكد حق الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات في طلب الرعاية الطبية، ويذكرهم بنص تعميم وزارة الصحة العامة.
– على المستوى العالمي، أكثر من 100,000 ألف شخص سنويا يفقدون حياتهم/ن بسبب جرعة زائدة
عن الحملة العالمية
اليوم العالمي للتوعية من الجرعة الزائدة هو حملة عالمية تقام في 31 آب من كل عام لزيادة الوعي بالجرعة الزائدة وتحفيز العمل والمناقشة حول الوقاية من الجرعات الزائدة وسياسات المخدرات القائمة على الأدلة ، وتذكر أولئك الذين ماتوا أو تعرضوا لإصابة دائمة نتيجة لذلك دون وصمة والاعتراف بالحزن الذي تشعر به العائلات والأصدقاء جراء وفاة أو إصابة أحد. تنشر الحملة رسالة مفادها أنه يمكن الوقاية من جرعة زائدة من المخدرات.
اشارةالى ان “سكون”، المركز اللبناني للعلاج والوقاية من الإدمان، وفق البيان، هو “مركز علاج خارجي يعتمد نهج الحد من المخاطر، ويقدم مجموعة كاملة من الخدمات للأشخاص الذين يستخدمون المخدرات ويدعو إلى إصلاح السياسات المتعلقة بالمخدرات بما يتماشى مع مبادئ الصحة العامة وحقوق الإنسان”.