عقدت هيئة المتابعة في “الجبهة الوطنية” اجتماعا ناقشت فيه التطورات الإقليمية والمحلية، وقالت في بيان:”بعد فترة قصيرة من الهدوء النسبي يعاود الثنائي الأميركي – الصهيوني، هجومه الشرس في منطقة المشرق العربي، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان، تسانده قوى أوروبية ورجعيات عربية معروفة إضافة إلى قوى محلية تابعة. أما الهدف الثابت لهذا الهجوم فهو تمزيق كياناتنا الوطنية وتفتيتها بما يتلاءم ومخطط السيطرة الأميركية – الصهيونية على المنطقة”.
ورأت ان “الأحداث التي تشهدها الجمهورية العربية السورية في هذه المرحلة تدعو إلى القلق الشديد، ومما لا شك فيه ان الحصار الاقتصادي وتجويع الشعب السوري يدفعان إلى تفجير النقمة الشعبية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. وهذا يتطلب من الحكومة السورية اتباع السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة تداعيات الحصار والعقوبات وعدم تحميل الشعب السوري، الذي قدم التضحيات الجسام في مواجهة الحرب الكونية، عدم تحميله نتائج الحصار، ومكافحة الفساد المستشري الذي يشكل العامل الأساس في تفجر النقمة الشعبية ويغذي التحركات التي تدفع إليها الجهات الدولية والإقليمية المعادية لسوريا”.
ودانت “الحصار المجرم على سوريا”، ودعت “شعبنا السوري العظيم الى التحلي بأقصى درجات الوعي الوطني، و السلطة السورية إلى التصدي بحزم لوباء الفساد المستشري وللفاسدين أيا تكن مواقعهم وصفاتهم ومراتبهم”، وقالت:”إن التصدي الحازم لهذه الظاهرة هو العامل الأساس في المواجهة مع قوى العدوان على سوريا والضمانة الحقيقية لإنقاذها. وغير بعيد عما يجري في سوريا، وبالتحديد هنا في لبنان، فإن ما نشهده من استمرار لتحلل الدولة وانهيار مؤسساتها وخدماتها وتفشي الفساد في الدولة والإدارة والقضاء، وتفاقم الأزمات المعيشية، والتي تصاحبها توترات أمنية متنقلة ومشبوهة ما ينذر بفوضى شاملة على كل الصعد وفي جميع المجالات، وخصوصا أن هذه الفوضى تصاحبها دعوات خبيثة إلى الفدرلة واللامركزية المالية، وكل هذا يصب في خدمة مخطط التفتيت الأميركي – الصهيوني لمنطقتنا”.
وختمت مطالبة القوى والفاعليات الوطنية ب”التكاتف والعمل لمواجهة مخطط الحرب الأهلية وتقسيم لبنان”، مستنكرة “الدعوات التي تؤدي إلى المزيد من التعصب المذهبي والعنف والتقسيم بكل أشكاله”.