إفتتح نادي الفيدار الرياضي في قضاء جبيل مهرجانه الواحد والعشرين، في حضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس ممثلا بالمحامي ابراهيم الشويري، النواب: سيمون ابي رميا، سليم الصايغ وزياد الحواط، ميلاد الدكاش ممثلا النائب شوقي الدكاش، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي ممثلا بقائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، الخوري فادي الخوري ممثلا راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطائرة وليد القاصوف واعضاء الاتحاد، الرئيس السابق للاتحاد ميشال ابي رميا امين السر في التيار الوطني الحر ومنسق اللجنة الرياضية جهاد سلامة، ضوميط كلاب ممثلا الاتحاد اللبناني لكرة السلة، المسؤول المركزي للماكينة السياسية لانتخابات البلديات في التيار طوني بو يونس، مسؤول مكتب الرياضة في حزب القوات اللبنانية يوسف القصيفي، رئيس جهاز الشهداء والاسرى والمصابين في الحزب شربل ابي عقل، منسق القضاء باسكال سليمان عضو مجلس ادارة الوردية هولدينغ يوسف باسيل، رئيس النادي ناجي باسيل والاعضاء رؤساء بلديات ومخاتير واندية رياضية وفاعليات.
بداية، دخول فرق النادي، النشيد الوطني اللبناني ثم لوحة راقصة لأطفال وآنسات النادي، فعرض في التكواندو ثم لوحة عسكرية لناشئي النادي، ألقت بعدها عريفة الاحتفال المربية صولانج باسيل كلمة جاء فيها: “تمضي السنون وتتوالى الأزمات في وطننا الحبيب لبنان ولأننا عجنا من طينة الحرية وعشق السلام نحيا على الأمل ونجده في حياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا الانسانية. نستكين احياناً بداعي الظروف القاسية ولكننا نستفيق مجدداً لطائر الفينيق. انها حكاية نادي الفيدار الرياضي. هذا النادي الذي يحملُ دوماً شعلة الرياضة والفنون والثقافة، ويؤمنُ ايماناً راسخاً بأن الرياضة هي الملاذ الأمينُ من كل انحراف وضياع للاطفال فها انه اليوم يسترجع كامل النشاطات على مختلف الصعد مسلحاً بحيوية رئيسه وأعضائِهِ بالتفافِ أبناء الفيدار الأحبة، حوله، وتشجيع جمهوره من محبي الرياضة كذلك تفاعل النوادي وعلى رأس هذه الفرق الرياضية، فريق جيشنا البطل، ومن ثم سائر الشبيبة، حتى الكبار على حد سواء. لأن حالت الظروف الوبائية في السنوات التي خلت دون اقامة المهرجان السنوي للنادي”.
باسيل
وألقى رئيس النادي ناجي باسيل كلمة تحدث فيها عن أهمية الرياضة في حياة الشباب “التي تبعدهم عن الآفات المضرة”. وقال: “صيف لبنان هذه السنة صيف مميز عادت فيه المهرجانات الفنية والنشاطات الثقافية والترفيهية في جميع المناطق، وعادت الحياة تنبض من جديد! ولأنَّ إرادة الحياة هي الأقوى وتصميم الانسان هو الأهم أردنا في نادينا مهرجاناً رياضياً يتحدى الصعوبات ويجمعنا من جديدٍ في الملاعب وعلى المدرجات الرياضية”.
أضاف: “في اللقاءِ مشاركة وفرح، ونحن بأمس الحاجة الى التلاقي والسلام، فالرياضة تجمعُ وتبني ولا تتأثر بحادث أو بحدث، وهي تحصنُ الفرد والعائلة والمجتمع، ولطالما آمنًا أنّ للنادي دوراً في تفعيل الروابط بين أبناء البلدة الواحدة ونبذ العصبيات، ندعو الاهل لتشجيع أولادهم على ممارسة الرياضة بكل أنواعها والانخراط في الجمعيات الرياضية كي يُبعدوهم عن ثقافة الفوضى والكسل في عصر طغت عليه لغة التكنولوجيا وكثرت فيه ألعاب الكمبيوتر المبرمجة وغيرها. لنزرع فيهم حبّ الوطن لأنه ملاذنا الأخير في الوقت الذي يدقُ خطر الهجرة كل بيت ويُشتت أفراده”.
وأردف: “أمّا في نادينا فلازلنا نحتضن رياضيينا على مدار السنة ورغم كل الظروف والصعوبات. لدينا في الكرة الطائرة فريق شباب للدرجة الثانية وفريق آنسات وفريق للناشئين، أمّا في كرة القدم فلدينا فرق من الكبار والناشئين والصغار. ونحن من الأندية النشيطة الفاعلة حيث نشارك في كافة البطولات الرسمية والودّية في كلّ المناطق، كما وإن اهتمامنا الدائم بنادينا لم يبعدنا عن تواصلنا الدائم رياضياً واجتماعياً مع اصدقائنا الأندية في المنطقة اللذين نشكرهم على الثقة التي اولونا إياها”.
ورأى ان “التمويل عنصر أساسي لإنجاح كلّ عمل، لكنّه يبقى غيرُ كافٍ لبناء الرياضة إن لم يترافق مع التصميم والعمل الشفاف والتضحية والروح الرياضية”، موجها التحية “لكلّ من عمل ويعملُ لإعلاء شأن الرياضة وهم جنود مجهولون يعملون دون ضوضاء أو إعلام”.
وقال: “معالي وزیر السياحة، الرياضي المخضرمُ والإداري اللامع الذي سبق وترأس اتحاد كرة السلة، ها هو اليوم حاملاً سلةً زاهرة من البرامج والنشاطات السياحية في كلّ المناطق اللبنانية مع شعاري “أهلا بهالطلة أهلا”، “وتكرم عينك يا لبنان”، على أمل عودة الروح والازدهار الى وطننا”.
وختم موجها، بإسمه وبإسم أسرة النادي، الشكر لكل من ساهم بإنجاح المهرجان و”على رأسهم قيادة الجيش اللبناني، سياج الوطن وعموده الفقري، التي سمحت لعناصرها بتدريب رياضي النادي على اللوحة العسكرية الفنية، والمركز العالي للرياضة العسكرية وفوج مغاوير البحر والقطع التي قدمت مع الرعاية والحماية وقوى الأمن الداخلي،
نصار
وهنأ نصار في كلمته، نادي الفيدار على نشاطه الرياضي منوها باللوحات الراقصة وموجها تحية للجيش اللبناني وفوج المغاوير على العرض العسكري الذي قدمه ناشئو النادي.
ووصف بلدة الفيدار بـ”المميزة لما تتمتع به من مقومات سياحية دينية وثقافية ورياضية” متحدثا عن رجالاتها من الناجحين عبر التاريخ في الميادين كافة “ومن بينهم اليوم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الآباتي هادي محفوظ”.
وأعلن أن “وزارة السياحة تقوم بالتحضير لمشروع سياحي في البلدة يشمل السياحة الدينية من خلال ادراج كنيسة مار زخيا الاثرية على الخارطة السياحية الدينية، وسيدة الدوير اضافة الى العديد من النشاطات بالتعاون مع شركة الوردية هولدينغ، كذلك مشروع الواجهة البحرية الذي بدأ رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيق العمل به من حدود مدينة جبيل الى حدود الفيدار على ان يصل في المستقبل الى بلدة حالات”.
وابلغ نصار الحاضرين بأن “القنصل شربل الشبير ابن البلدة يلتقي تزامنا مع افتتاح هذا المهرجان، وزيرة السياحة الايطالية وعدد من الوزراء”، كاشفا عن مشروع انمائي يقوم بالتحضير له القنصل الشبير لبلدته الفيدار بالتعاون مع ابناء البلدة المرحلة الاولى منه ستبصر النور أواخر العام الحالي.
ووجه تحية” لأصحاب المؤسسات السياحية في الفيدار الذين رفعوا اسم البلدة عاليا في لبنان”.
وختم متوجها الى النواب الحاضرين: “نأمل بجهودكم وتوافقكم، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية العام الحالي، ونؤكد أن بالتضامن والتوافق الداخلي الذي هو الاساس، نستطيع انتخاب رئيس للجمهورية”.
بعد ذلك، أضيئت الشعلة ثم جرت المباراة الاولى بين منتخب الجيش اللبناني ونادي بلاط درجة اولى ففاز بلاط على الجيش ٢ صفر والمباراة الثانية بين نادي الفيدار ونادي فينيقيا وانتهى بفوز الفيدار على فينيقيا ٢ صفر .
إشارة الى ان المهرجان يستمر حتى مساء الجمعة المقبل.