شارك النائب أحمد رستم ممثلا تكتل “الاعتدال الوطني”، في احتفال أقيم في عاليه، لمناسبة ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير في حضور فاعليات سياسية واجتماعية، وشدد على “ضرورة الحوار والتلاقي للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية ومنها تكون الانطلاقة في انتظام العمل السياسي وبناء المجتمع اللبناني والوطن”.
وقال:”نلتقي اليوم في ذكرى اعلان لبنان الكبير في عامه الثالث بعد المئة، وإن كان اللقاء اليوم وللأسف يأتي في ظل انهيار البلاد والمجتمع والسلطة السياسية الحاكمة، حتى بات الخوف على الكيان مشروعا. كنا نتمنى لو أننا نلتقي في هذا اليوم ونحن نحتفل بانجاز وطني يخدم المجتمع ولبنان، أو أن نلتقي في ظل كهرباء 24/24 ومياه وفيرة ومشاريع اقتصادية واستثمارات على مستوى تطلعات اللبنانيين. إلا أن الأزمات العالمية والحروب والتناحر في ما بيننا، أوصلنا الى ما نحن عليه. فللأسف، لبنان اليوم لا يستطيع حتى انجاز استحقاق رئاسي من دون تدخل خارجي، وأصبح بلدنا مهددا بالزوال في ظل دعوات التقسيم والفدرلة الممنهجة خارجيا بأدوات داخلية”.
واشار الى ان “هذه المقدمة ، وما استبقها من أحداث أليمة، لم تعلمنا حتى اليوم أن الحوار والتلاقي هما أساس بناء المجتمع، وأساس بناء لبنان الكبير القادر بشبابه وشاباته على الصعود الى المراكز الأولى على مستوى العالم في المجالات كافة”، مطالبا “الجميع، مسؤولين ومواطنين ونحن في طليعتهم بالتحلي بمسؤولية التلاقي لا الافتراق، الحوار لا القطيعة، الانجاز لا العرقلة، التعاون لا التشاجر، الحفاظ على السلم الأهلي لا الاشتباك في ما بيننا حتى لا نسقط جميعا من الهاوية”.
أضاف:”نجدد تمسكنا بلبنان كاملا موحدا مصانا غير مقسم ومفتت، ونجدد تمسكنا بالعيش المشترك وباتفاق الطائف الذي انهى الحرب بين اللبنانيين واسس لمرحلة جديدة، ونحذر من مخططات الخارج الهادفة الى اضعافنا على حساب اعدائنا لكي لا يبقى من لبنان الذي نعرفه شيء عدا الدمار والخراب”.
وأكد أن “الفرص ما زالت أمامنا وما علينا الا العمل على تلقفها وإنجازها لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وصون أجهزتها العسكرية والأمنية والقضائية ومؤسساتها، وإعادة بناء أسس المجتمع عبر تنشئة أجيالنا على أسس وطنية لا طائفية، وتنمية حس المواطنة فيهم بدل زرع الغرائز، والجلوس معا للاتفاق على استراتيجية دفاعية، وعلى خطط اقتصادية وانمائية تشمل كل لبنان، وتحديدا الاطراف المنسية وعكار في طليعتها. واذا نجحنا بذلك سنكون امام نقلة نوعية تكون بمثابة المؤشر لاعادة النهوض بلبنان والبناء على اسس متينة وثابتة”.