عقد اللقاء الروحي في عكار لقاءه الدوري، في دارة عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الاسلامي العلوي أحمد الهضام في العبودية -عكار .
والقى الهضام كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً “دورهم الأساسي في هذه الظروف الصعبة بخاصة مع قرب انطلاق العام الدراسي والصعوبات التي تواجه الأهل والأساتذة والإستغلال الذي يتم من قبل بعض الجمعيات لنشر أفكار هدّامة لبنية العائلة والمجتمع”.
وبعد التداول والنقاش أصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيه “ان الأفكار الدخيلة الهدّامة التي يروّج لها دعاة الشذوذ تحت عنوان الحرية هي أفكار منبوذة مردودة مرفوضة، ترفضها الأديان وأصحاب الفكر السليم القويم، ولا يصح تبريرها ولا تمريرها تحت أي غطاء وذريعة”. وحذروا “الجمعيات التي تحاول التسلل إلى الناس تحت غطاء الوضع الإنساني واستغلال حاجاتهم من أجل نشر أفكار غريبة عن مجتمعنا”.
واستهجن المجتمعون “تصريحات بعض النواب عن تمهيد الطريق للشذوذ”، مؤكدين رفض محاولة البعض التجرؤ على طرح تعديلات في القوانين لتشريع الشذوذ وفتح المجال أمام ممارسة هذه الرذائل تحت عنوان الحقوق. والعجب أن يتحول هذا السلوك المشين من سلوك أحادي وشاذ إلى سلوك مشرّع ومقنن، بل ويحارب ويُقاضى من لا يسير في ركب هذه التشريعات الشاذة، ليصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا، والخير شرا والشر خيراً”.
وناشد اللقاء “الحكومة التحرك لإنقاذ العام الدراسي والوقوف بوجه من يريد القضاء على التعليم الرسمي والخاص، خصوصا مع قرب انطلاق العام الدراسي”، وابدوا استغرابهم “تأمين التمويل والدعم لدورات التقوية الصيفية فيما لا يصرف ذلك على التعليم الأساسي ولا الجامعي.” وشدد على “ترسيخ وتفعيل القيم الأخلاقية والدينية في تربية أفراد العائلة، ومطالبة جميع الجهات سواء كانت حكومية أو أهلية وكذلك المدارس والجامعات والمساجد والكنائس بأن تقف سداً منيعاً في وجه هذا الشذوذ المدمر لكل القيم والأخلاق”.
واكد اللقاء ” ضرورة المحافظة على علاقات الجوار والابتعاد عن التعديات وحل النزاعات بالحوار، و رفض التعدي على الأديان والرموز الدينية، وهنا نسجل استنكارنا لمظاهر حرق القرآن الكريم في السويد والدانمارك والسخرية المسرحية التي عرضت في لبنان، ونرى أن السماح بهذه التعديات هو ضرب لكل قيم التسامح والعيش المشترك، ويفتح باب التطرف والإرهاب.”
ختاماً، شدد اللقاء على استمرار اجتماعاته مفتوحة “لمواجهة ما يحاك ضد مجتمعنا من مؤامرات ، سائلين الله أن يخرج وطننا الحبيب من هذا النفق المظلم”.