اعتبر عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي أن “المقاومة في لبنان أصلها ثابت وفرعها في السماء، وهي تضلل أرجاء الوطن كله وتذود عنه كيد الأعداء، من الصهاينة الغاصبين المعتدين والتكفيريين الإرهابيين”.
وقال خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كونين الجنوبية:” نحتفل اليوم بالذكرى السادسة لمعركة الجرود، وتم التحرير الثاني بفضل التعاون بين الجيش العزيز والمقاومة المظفرة، والالتفاف الشعبي حولهما”.
وأشار إلى أن “الأميركي المجرم المنافق صنع داعش بإقرار واضح من الرئيس الأميركي السابق ترامب، ونسب ذلك إلى الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته كلينتون، فالأميركي أتى بالدواعش والتكفيريين إلى المنطقة ولبنان، وتم تجميعهم من نحو 80 دولة، وكان الهدف الاقتتال بين المسلمين أنفسهم وبين أبناء المنطقة، وزرع الفتن والأحقاد بينهم، وذلك لإضعاف وتمزيق محور المقاومة والممانعة، ليسهل على الأميركي والإسرائيلي ومن خلفه، إخضاع دول المنطقة وفرض شروطهما المذلة على شعبنا وأمتنا، وسلب ثروات المنطقة وخيراتها”.
وشدد على أن “المقاومة التي أثمرت شجرتها وأينعت والتي رويت وتأصلت بدماء الشهداء وجراحات الجرحى وأنين الأسرى وآلام الثكالى والأرامل والأيتام، وصبر المجاهدين، وثبات شعبنا، استطاعت أن تدحر الاحتلال عن قسم من أرضنا عام 1985، وأن تحرر الشريط عام 2000، وأن تحرر جزءاً من مياه نهر الوزاني عام 2003، وهزمت الجيش الذي قيل أنه لا يقهر عام 2006، وصنعت التحرير الثاني للجرود عام 2017، وبفضل جهودها وحضورها نشهد اليوم بداية التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية، ويمثل ذلك بداية تحرير للحقوق البحرية، وبفضل التكامل بين الجيش والشعب والمقاومة والدولة، استطعنا أن نرغم العدو على الانكفاء عن مياهنا الإقليمية، ودخل لبنان مرحلة جديدة على المستوى الاقتصادي، ونأمل خيراً باستخراج هذه الثروات التي هي ملك الشعب اللبناني، ولولا الاحتمال القوي لوجود هذه الثروات، لما دفعت هذه الشركات ملايين الدولارات وجاءت إلى مياهنا لتبدأ عملية التنقيب”.
وأكد أن “المقاومة اليوم رمز قوة ومنعة وكرامة هذا البلد، ونحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية يحفظ موقع لبنان السيد الحر المستقل، والذي لا يضعف أمام التسلط والإملاءات الأميركية، ويحافظ على عناصر قوة وثروات هذا البلد، ويمكنه التواصل مع الجميع حتى نستطيع الخروج من الازمات التي يعاني منها شعبنا، ووجود المقاومة ضمانة لحفظ قوة لبنان وثرواته”.
واعتبر أن “مقولة قوة لبنان في ضعفه هو كلام فارغ ولا مكان له في عالمنا اليوم، الذي لا يفهم إلّا لغة واحدة وهي لغة القوة”. وقال: “إن وهم بعض شركائنا أهمية الصداقة مع الغرب لا يُسمن ولا يغني من جوع، وآن الأوان ليعترفوا أن هذه الدول تعمل وفق مصالحها، ولا تقيم وزناً للقيم والمبادئ الإنسانية، وإنما تتلطى خلفها للوصول إلى مآربها على حساب الشعوب المظلومة”.
ختم: “نرى بأمّ العين اليوم مواقف البرلمان الأوروبي بالنسبة إلى موضوع النازحين السوريين والحصار الذي يمارسه الأميركي على لبنان وممارسة الضغوط لمنعه من الخروج من أزمته، فكل ذلك هو بناء لمصالحهم، وخلافاً لمصلحة لبنان وشعبه”.