Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

افتتاح “معرض السيارات الأثرية الأول” في النبطية

أطلق في مدينة النبطية اليوم “معرض السيارات الأثرية الأول”، من تنظيم بلدية النبطية والجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار ونادي الجنوب للسيارات الكلاسيكية، في شارع حسن كامل الصباح وسط المدينة، وفي حضور رئيس اللجنة التنظيمية لجمعية التجار محمد جابر وممثل البلدية صادق عيسى وحشد من المواطنين.

وتم عرض أكثر من 70 سيارة كلاسيكية وأثرية وأقدمها سيارة فورد كوبيه موديل 1927 وسيارة فورد T موديل 1927، بالإضافة الى سيارة اولدز موبيل كان يستقلها السيد موسى الصدر في تنقلاته في مرحلة السبعينات قبل اختطافه عام 1978.

واستغرق التحضير للمعرض اكثر من شهر بجهود نادي الجنوب للسيارات الكلاسيكية ممثلا بفهد علي احمد واحمد فحص وعباس حمادي، وبتشجيع من بلدية النبطية وجابر.

 

عيسى

وألقى عيسى كلمة خلال الافتتاح رأى فيها أن “ما نشهده اليوم في هذا المهرجان الجامع بين الأصالة والتراث والرقي، لدليل واضح على أن للنبطية أعيادها، وعيدها اليوم في ثقافة أبنائها وأبناء الجوار، وأبناء الجنوب، في احترام هواياتهم، وذاكرتهم، وتركة الأهل، من خلال الاحتفاظ بمقتنياتهم والسير على خطاهم في تقدير الجمال والمتانة وزمنهم الجميل. إن ما نراه ليس الزمن العابر فحسب، إنما المستقبل الجميل وأحلام السابقين، فامتلاك هذا الكم من السيارات العتيقة والقديمة والحفاظ على قيمتها الجمالية والتكنولوجية والتاريخية، هو قيمة للمستقبل الذي يعزز القيم المعنوية والمادية لهذه الثروة القومية، وللتذكير بالزمن الجميل الذي جعل أهلنا يتهافتون على اقتناء الجديد والروائع من العربات والسيارات، في عصر صناعتها، وعلى إبقائها حية مصانة حتى نراها اليوم تبعث الأمل في نفوسنا، وتدخل السعادة إلى قلوب مالكيها، من هواة جمع السيارات القديمة”.

وقال: “هذا معرض تاريخي، ومعرض الذاكرة والجمال، ولا أظن أن مدينة أخرى في لبنان، مثل مدينة النبطية وجوارها تحتوي على هذا الكم من السيارات القديمة، وهذا يدعونا إلى تعزيز هذه المسألة، أولا لتشجيعها، وثانيا لجعل هذا العيد الذي نشهده اليوم، يتكرر في كل عام، ويفتح أبواب المدينة أمام زوار من مختلف أنحاء الوطن. نحن بحاجة لهذا العيد الوطني في مدينتنا الغالية، وهذا يبدأ بفضلكم أنتم، يا أصحاب هذه السيارات ومالكيها وسائقيها. شكرا لكم على هذه الفسحة من الجمال، التي تعيدنا إلى زمن أهلنا، آبائنا وأجدادنا”.

 

جابر

من جهته وصف جابر افتتاح معرض السيارات الأثرية ب”الإنجاز الذي يندرج ضمن دائرة الأنشطة الثقافية الاجتماعية، ويعتبر من الأنشطة الإستثنائية والمعاصرة التي تترك طابعا مميزا لدى محبي الأصالة والتراث وأصحاب الذوق الرفيع. وهذا الوطن لا يزال باختلاف مناطقه وزخم صعوباته يعمل على إحياء الأنشطة التي تخلق أجواء البهجة وتجدد روح المشاركة الإيجابية والفعالة، ولطالما كان شعب هذا الوطن كطائر فينيق يصنع من الفجر أملا ينبئ بولادة جديدة تروي للأزمنة قصصا وحكايات”.

وأكد “الدعم الدائم والمستمر لكل الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية التي تحمل طابعا تنمويا إبداعيا يعتبر إضافة للإنجازات التي تفتخر بها مدينتنا”.