اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “بناء الأوطان والبلاد والدول يكون بالمؤسسات أولاً وثانياً وثالثاً، والدساتير مصانة ومحمية برقابة القضاء، وأما السياج لذلك كله فهو الجيش”.
وتابع: “تعازينا لأنفسنا ولجيشنا الباسل المغوار الذي فقد ضابطين شهيدين على مذبح الفداء للوطن”، مشيراً إلى أن “فرصتنا الوحيدة قبل الانتظام المأمول والبحبوحة النفطية المرجوة هي حفاظنا على آخر معالم الدولة المتبقية وهو الجيش”.
وسأل: “هل يدرك السياسيون حجم لعبة القمار التي يلعبونها على مصير المؤسسة، وحجم الخطر الذي ينتظر الجيش إذا ما توقف الدعم وإذا بقي الموقع الثاني للأركان فيه شاغرا”.
وأضاف: “أيلول الخير سيأتينا برئيس إن شاء الله، وبحره فيه بشرى البحبوحة والانتعاش الاقتصادي الحقيقي، وإذا لم نذهب إلى سفينة التسوية فنحن غارقون في قعر غير محدود”.
ورأى أن “الحفاظ على الأسرة والفضائل والقيم واجب الدولة والقضاء والأجهزة، الحريات الشخصية لا يجوز لها التعدي على الكرامة الإنسانية وضرب أهم وأجمل معقل للبشر وهي الأسرة”.
وأردف: “اختياراتنا لتزويج أبنائنا وبناتنا يجب أن يخضع لميزان الدين والفضيلة والشرف والكرامة، وإلا فنحن أمام أسرة هشة مترهلة”.
وأكد أن “الآفات المنتشرة في بيئاتنا مدمرة وقاتلة، وعدم التعاون للحد منها سيؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه”.
وأشار الرفاعي إلى أن”تصدي أهلنا في فلسطين صورة معجزة تحكي حالة الشعب المقاوم البطل العظيم، وما يجري في الضفة الغربية من استفزازات يقوم بها المستوطنون هو تظهير للفاشية الإسرائيلية التي تمارَس بغطاء من حكومة الاحتلال، وهو جزء من الصراع على الأرض الذي ينتظر يستهدف تهجير الفلسطينيين في إطار سعي الجماعات المتطرّفة إلى السيطرة على المشهد الإسرائيلي وصناعة مركَّباته”.