أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “الحل الوحيد المتبقي للخروج من أزمتنا الحاليّة يكمن في الذهاب إلى انتخابات نيابيّة مبكرة”، معتبراً أن “انتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على الإنقاذ في ظل الأكثريّة الحاكمة الحاليّة هو كمن ينتظر أن تنبت مراع خضراء وسط صحراء قاحلة لم تعرف الأمطار يوماُ وبعيدة آلاف الأميال عن أقرب واحة مياه إليها”.
ولفت إلى أنه “بالنسبة للوضع الأمني في زحلة فقوى الأمن الداخلي مدعوة إلى جانب بلديّة زحلة وباقي الأجهزة الأمنيّة إلى وضع خطة طارئة لضمان أمن المدينة وأهلها ووقف السرقات فيها”.
كلام جعجع جاء خلال لقاء عقد في المقر العام للحزب من أجل التسلم والتسليم بين منسق منطقة زحلة الجديد ميشال فتوش ومنسق زحلة السابق المحامي أنطوان القاصوف.
وكان قد استهل جعجع كلمته بتوجيه معايدة من القلب لعموم أهالي زحلة بحلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة متمنياً أن تحل عليهم السنة الجديدة بظروف أفضل من تلك التي نعيشها اليوم وأن تكون بادرة لخروج لبنان من الأزمة المستفحلة التي يتخبط بها.
ولفت جعجع إلى ان “زحلة كما دائماً هي مثال في الالتزام والإيمان بالقضيّة والانضباط الحزبي والدليل على ذلك هو المشهد الذي نراه اليوم في القاعة حيث يحضر المنسق المعين وإلى جانبه المنسقين السابق والأسبق اللذين يستمران بإعطاء كل ما لديهما من جهد في العمل الحزبي خدمةً للقضيّة غير آبهين بالمناصب التي لم تكن يوماً تعنيهم فهما من الذين تطلق عليهم صفة “أولاد القضيّة” عن حق وهذه الصفة تطلق أيضاً على المنسق الجديد فتوش الذي أظهر خلال مسيرته الحزبيّة أنه ابن القضيّة ومستعد لخدمتها والتضحية في سبيلها أي موقع كان، وهذا ليس بغريب بالنسبة لي أبداً فانطلاقاً من أنه “كما تكـونوا يـولى عـلـيـكـم” ليس من المفاجئ أن يكون منسقو زحلة يتمتعون بهذه الصفات باعتبار أن أهالي هذه المنطقة هم أبناء القضيّة، وبالمناسبة أريد أن أهنئهم بالانتصار الكبير الذي حقّقوه عبر التجديد لشركة “كهرباء زحلة” وذلك من خلال تضامنهم وجهوزيتهم للتحرك عندما تدعو مصلحة زحلة ولبنان”.
وختم رئيس حزب “القوّات” معاهداً أهالي زحلة بأن يبقى الحزب المدافع الأول عن حقوقهم كما هو المدافع الأول عن حقوق الشعب اللبناني بأكمله ومستقبل أبنائه.
وكان قد استهل اللقاء بكلمة للمنسق السابق شكر عموم القواتيين في منطقة زحلة على تعاونهم معه خلال فترة ولايته، وقال: “لولا وقوفكم إلى جانبي وجهدكم واندفاعكم للعمل والتضحيّة لما كنت لوحدي قادراً على القيام بأي شيء. صحيح أننا واجهنا في السنة الماضية جائحة كورونا التي حدّت من حركتنا ومن الكثير من المشاريع والإنجازات التي كنا ننوي القيام بها إلا أنني يمكنني القول اليوم أننا تمكنا بالرغم من الظروف القاهرة من القيام يما كان يجب علينا القيام به