أشار النائب فيصل كرامي في حديث إلى “صوت كل لبنان”، إلى أن “هناك رأيَين داخل تكتل “التوافق الوطني” تجاه رسالة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وسيعقد التكتل اجتماعاً نهاية الأسبوع لاتخاذ موقفه”.
وأكد أن “هناك رأياً داخل المجتمع السياسي اللبناني يعتبر أن الشكل، أي مجرد بعث رسالة هو إهانة”، سائلا: “لكن هذه إهانة لمن”؟ وقال:”نحن من طلبنا التدخل الفرنسي ولا يمكن أن نطلب وساطة دولة ونتحكم بالطريقة”، لافتاً في الوقت نفسه إلى “أن لودريان ربّما قد أخطأ بالشكل ولم يكن دبلوماسياً بالتعامل، لكنه وجد أنها أفضل طريقة في ظلّ رفض الحوار”.
وبالنسبة إلى مضمون الرسالة، أكد أن “السؤالين فيهما مخالفة لاتّفاق الطائف، إذ إن مواصفات رئيس الجمهورية تنطبق على معظم المرشحين، فيما الأولويات وبرنامج العمل لا يضعها رئيس الجمهورية، فليس هو من يقوم بدور السلطة التنفيذية، بل مجلس الوزراء مجتمعاً وما يهمّنا دعوة الجميع إلى الحوار والتشاور”.
وعن حوار التيار الوطني الحرّ – حزب الله، لفت كرامي إلى أن “ما يقلقنا هو مضمون ما تسرّب من هذا الحوار”، مشدداً على “وجوب تطبيق الدستور، لأنّ الوضع الذي وصلنا إليه في لبنان هو نتيجة خرق الدستور وتجاوزه”.
وأكد أن “الحوار جيّد ومطلوب بين الفرقاء كافة، لاسيّما إذا كان سيؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.