رأى منسق “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبدالسلام الحراش، في كلمة في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم نهر البارد، أن “أمن المخيمات الفلسطينية جزء لا يتجزأ من منظومة الامن الوطني اللبناني، ويوجب تعاونا بين القوى والفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني لدعم حق العودة وتنفيذ القرار 149 الصادر عن الامم المتحدة”.
وشدد أمام ممثلي الفصائل الفلسطينية على “ضرورة التعاون المطلق مع الجيش اللبناني والقوى الشرعية لتسليم تجار المخدرات والسلاح والهجرة غير الشرعية، وهذا الامر يكبح جماح التطرف ومنعه من العودة الى مخيم نهر البارد الذي حصد بسببه ويلات الارهاب، ولا يزال يحلم بخرق أمن المخيمات، مستغلا الحال الاقتصادية والجوع والفقر للفلسطينيين واللبنانيين”.
وطالب “المجتمع الدولي بالضغط على الاونروا للقيام بواجباتها الانسانية والاجتماعية في مخيمات اللجوء الفلسطيني”، داعيا “الفصائل الفلسطينية للحرص على البندقية الفلسطينية التى أيدناها بامرة الجيش اللبناني وعدم استعمالها في أزقة المخيمات وترويع أهلها، وبهذا تشبه المحتل الصهيوني لفلسطين، ان لم تكن تفوقت عليه بظلم ذوي القربى والقضية الواحدة”.
ودعا “خطباء المساجد في المخيمات الى المبادرة لرأب الصدع وتحريم الاقتتال الداخلي وجعل الفلسطينيين متراسا لتقاذف كتل الحقد واللهب”، مطالبا “بترشيد الخطاب الديني بتوجيه دار الافتاء والاوقاف في عكار”، معتبرا أن “أرض الصراع تبقى فلسطين والقدس هي القضية أرض المسرى والمهد، فالفلسطينيون أبناء الارض وأهل الرباط مع المقاومين على طول خطوط المواجهة مع عدو لا يفهم إلا بلغة المقاومة والكفاح المسلح”.