اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك أن “ببركة الإنتصار والإعداد والحضور تباشر سفينة التنقيب عن النفط في مياهنا الإقليمية بعد تحريرها والمنطقة الإقتصادية في بلوك (9) ولم يكن ليتحقق ذلك إلا بقوة لبنان، فلا ينبغي التفريط بهذه القوة، بالثلاثية الذهبية، جيش وشعب ومقاومة، وبها يكتب مجد لبنان وتحمي ثرواته المائية وحدوده”.
وقال: “ستبقى المقاومة وسلاحها على أتم الجهوزية في مواجهة العدو الإسرائيلي وتهديداته وليعلم هذا العدو ومن خلفه أن أية حماقة ترتد على وجود كيانه، فإن زمن التبختر بالجيش الذي لا يقهر قد ولى إلى حيث لا رجعة، بدماء وقبضات المقاومين الأبطال، وهذه المقاومة يدها ممدودة وقلبها مفتوح لكل اللبنانيين مؤكدة على ضرورة العيش الواحد فإنه قدر الجميع، مركبنا واحد يجب الحفاظ عليه وتحصينه وهو اليوم وبعد فراغ طال أمده بحاجة إلى انتخاب ربانٍ يقوده الى بر السلام”.
وأضاف: “أنظار اللبنانيين مشدودة الى أيلول القادم, وإلى المبعوث الفرنسي لودريان، ومن المؤسف أن السياسيين والمسؤولين لم يحركهم ما آلت إليه أمور اللبنانيين. ولا يخفى على أحد أن لبنان نظامه محكوم لديموقراطية توافقية فرضتها تركيبته وتنوعه الطائفي، وهذا يفرض على الجميع التوافق على انتخاب رئيس تناط به قيمومة على الدولة ومؤسساتها، ولا يجوز لأحد أن يتنصل من المسؤولية، وليس بمقدور الخارج أن يفرض أو يقدم حلا ما لم يتوافق اللبنانيون، فالمسؤولية أولاً وآخراً على عاتق اللبنانيين، وقدرهم التوافق”.
وأردف: “علينا كلبنانيين أن ندرك المخاطر التي يروج لها بانتهاك القيم الإنسانية بالدعوة الى إباحة الشذوذ الجنسي وتفكك العائلة بذريعة حرية الرأي، فأي حرية تدعو الى الخراب لا بد من مقابلة ذلك بمواقف مسؤولة وشريفة”.
وحيا الرئيس الأوغندي “لمصادقته على قانون يرفض المثلية والمثليين والمتحولين جنسيا، والقانون يفرض عقوبات بحق الممارسات وبحق المروجين، وقد قوبل القانون باستنكار غربي شديد، وهدد بايدن بقطع المساعدات المالية، واعتبرت منظمة العفو الدولية والإتحاد الأوروبي أن القانون يشكل اعتداء خطيرا على حقوق الإنسان! هذه المواقف المستنكرة تفضح أكاذيب الديموقراطية وحرية الرأي وتتنافى مع الفطرة السوية”.
وختم يزبك موجها التحية إلى “بطولات الشعب الفلسطيني ومقاومته في نابلس والتصدي للعدو الإسرائيلي وعمليات
المقاومين التي تلاحق العدو”، مطالبا بأن “يتحمل العالم مسؤولياته تجاه ما يجري في فلسطين، وما يلحق بالأسرى في السجون من ظلم. والواجب على الأحرار دعم المقاومة الفلسطينية بكل وسيلة متاحة فالذئاب المتوحشة لا تردعها إلا القوة والمقاومة”.