دعا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا، الى “الحوار والتشاركية والحكمة بعيدا من العصبية”، مشددا على “التزام ما يحفظ الدولة في هذا الظرف الصعب”.
وقال: “إن الحكمة ليست محصورة في ميدان دون آخر، بل هي مطلوبة في كل المجالات السياسية والدينية والاجتماعية، والحكمة والتعقل التشاور والحوار ضرورة حتى تكون القرارات تشاركية ومفيدة، وغير ذلك استئثار وتقوقع وآحادية مفرطة وهذا أبرز اسباب الفوضى التي يعيشها لبنان في كل الميادين، وإن الأولوية بل الحاجة الملحة أن يقوم كل صاحب اختصاص بوظيفته دون الاستقواء بأحد لا في الداخل ولا في الخارج”.
ولفت الى أن “رجل السياسة محكوم بالقانون والدستور ورجل الدين محكوم بكتابه المقدس، وهذا من ضروريات ضبط الأمور لانتظام عمل البشر وحفظ المجتمعات، أما المزاج الشخصي والتفرد بالرأي لن يبقي مكونا على حاله، والتاريخ يشهد على امبراطوريات سقطت في حفرة التكبر وسطوة الاستفراد، وان كثيرا من الأوطان بل المؤسسات، تحتاج إلى حماية ممن يدعي حمايتها لأنها فريسة الأطباع والاطماع، ناهيك على أنها منفعة للاقارب والمقربين والحواشي،” معتبرا أن “سياسة الإلغاء والإقصاء هي ضعف أمام مواجهة الحقيقة”.
ورأى ان “المجتمعات تحتاج إلى أسلوب تفاعلي يتحسس آلامهم ويطلع على شؤونهم واي تقييم من وراء الستار دمار”.
وختم: “نقول هذا الكلام، ونحن في ذكرى تغييب إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر، الذي ما وفر فرصة تجمع اللبنانيين إلا وقام بها بنفسه، جال لبنان من أقصاه إلى أقصاه إيمانا منه بانسان هذا الوطن، صنع من العيش المشترك جسر عبور إلى المواطنة وقنطرة تلاق بين كل الاطياف، وكان يعتبر ان الطوائف نعمة والطائفية نقمة”.