Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المطران تابت أطلق من كندا “راديو موران”: لترسيخ علاقة المغتربين بوطنهم الأم

أعلن راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول مروان تابت، في القداس الذي ترأسه في كنيسة سيدة لبنان في لافال، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، إطلاق مرحلة البث التجريبي لإذاعة “موران راديو”، صوت الموارنة في كندا، وهي إذاعة دينية – ثقافية – اجتماعية، تبث عبر الانترنت على “www.maronites.ca”، أو عبر “hpt://www.maronites.ca/radio”.

 

تابت

واكد المطران تابت في كلمته بعد تلاوة الانجيل المقدس، أن “هذه الإذاعة، تهدف إلى تأكيد ثوابت عدة، ومن بينها:

– إبقاء اللبنانيين المقيمين في كندا متعلقين بوطنهم الأم، وبالقيم والتراث والتقاليد والعادات الموروثة عن الأباء والأجداد، وتعريف الأجيال الجديدة على هذه القيم والمورثات.

– ترسيخ أسس العلاقة القائمة بين اللبنانيين المغتربين واللبنانيين المقيمين من خلال تعزيز روح التعاون والتعاضد وتكريس مبادئ الحرية والعدالة والحوار بين جميع العائلات الروحية ونشر ثقافة الانفتاح وتقبّل الآخر المختلف.

– التأكيد ألا يؤدّي الاندماج الطبيعي في المجتمع الكندي، وبالأخصّ بالنسبة إلى الشباب، إلى ذوبان الهوية الروحية والاجتماعية التي يفترض المحافظة عليها من خلال تفعيل دور العائلة في الحياة العامة.

– تحاكي برامج “موران راديو” المنوعة وباللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، تطلعات الشباب عبر إشراكهم في الاعداد والتقديم تمامًا كما يفعلون في مختلف النشاطات الرعوية الشبابية.

– إذاعة “موران راديو” من خلال برامجها الدينية والروحية والاجتماعية والثقافية المتنوعة تجربة رائدة في عالم الاغتراب”.

وعلّق المطران تابت بأهمية قصوى على “تفاعل أبناء الجالية المارونية وسائر الجاليات المشرقية المسيحية مع أهداف هذه الإذاعة التي ستحمل صوتهم وتطرح همومهم ومشاكلهم التي تصادفهم في حياتهم الاغترابية”، وشدد على “ضرورة الإبقاء على جذوة إيمان الأباء والأجداد والحرص على نقلها إلى الأجيال الطالعة”.

وقال: “إن هذه الإذاعة، وإن كانت صوت الموارنة في كندا، فهي لجميع العائلات الروحية المشرقية، ولها فيها ما لأبناء الكنيسة المارونية، من خلال تكامل الأدوار الروحية والثقافية والاجتماعية. فلكل منّا دوره في استثمار مواهب الروح القدس، ولكل منا خصائصه وليتورجيته وعاداته وتقاليده، ولكننا في النهاية ننتمي إلى جسد واحد هو جسد مخلصنا يسوع المسيح”.

وختم متمنيا النجاح لهذه التجربة، وقال: “إن نجاح هذه البادرة هو نجاح جميع المؤمنين بوحدة الهدف، وسيكون ثمرة تعاون الجميع من خلال مشاركاتهم الفاعلة، ومن خلال تفاعلاتهم البناءة القائمة على مبدأ المحبة التي نحتاج إليها اليوم ويحتاج إليها وطننا المعذب والمهدد، والذي يتعرض لكل أنواع الترهيب والتخويف، أكثر من أي وقت مضى. فمن دون هذه المحبة نصبح كصنج يرن، كما يقول القديس بولس”.

وقد عاون المطران تابت في الذبيحة الالهية خادم رعية سيدة لبنان الأب ريشار ضاهر، وكل من الاباء مارسيل عقيقي، عبدو عيد، جان صفير واندريه غاوي، في حضور ممثلي الأحزاب اللبنانية في مونتريال وحشد من المؤمنين.