Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الراعي احتفل بعيد السيدة العذراء من قنوبين: نجدد ايماننا بلبنان ولن نفرط به

سار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خطى البطاركة بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، من الديمان الى دير سيدة قنوبين الأثري، في عمق الوادي المقدس، يرافقه النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف النفاع، المطران بولس صياح، القيم البطريركي الخوري طوني الآغا، أمين الديوان الخوري خليل عرب، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم ،رئيس تجمع “موارنة من أجل لبنان” بول كنعان، امين الإعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض وعدد من كهنة النيابة البطريركية.

وكان في استقبال البطريرك الراعي على وقع قرع الأجراس، النائب وليام طوق، رئيسة الدير الأخت جانيت فنيانوس وحشد من الراهبات الانطونيات، كاهن رعية قنوبين الخوري حبيب صعب، مختار البلدة طوني خطار وحشد من المؤمنين.

 

الراعي

وخلال القداس الاحتفالي بالمناسبة، ألقى البطريرك عظة تحدث فيها عن فضائل السيدة العذراء مريم والعقائد الإيمانية، وقال: “نحتفل اليوم على كل الارض بعيد امنا مريم العذراء بانتقالها بنفسها وجسدها الى السماء، ونسميه العيد الكبير المريمي وهو بالنسبة لنا في قنوبين نحتفل فيه بنوع من التأثير وعودة الى التاريخ القديم وما عاشه القديسون منذ عهد العثمانيين وهو العيد الكبير، وكانت كل قناصل الدول تأتي الى الوادي للاحتفال مع البطاركة جيل بعد جيل، واستمر التقليد حتى بعد ان ترك البطاركة قنوبين وصعدوا الى الديمان، وقد توقف لفترة من الزمن لأسباب خاصة وأعيد إحياؤه، وهنا نصلي لراحة نفس الخوري يواكيم مبارك مع الراهبات اللواتي أنعشن الحياة في وادي قنوبين، واليوم قناصل الدول والسفراء غير موجودين معنا، لان الظروف تتغير لكن الشعب حاضر معنا من كل المناطق ونذكرهم معنا، ونذكر الذين عبروا قبلنا في هذه الذبيحة الالهية استحضر معكم لاقول ان هذا الغيد هو عيد الاعياد عيد الكبير لانه تتويج للعظائم التي صنعها الرب مع مريم واصبحت في الكنيسة عقائد ايمانية أعلنها الكنيسة من بابا الى بابا وصولاً الى بيوس الثاني عشر الذي كرّم عقيدة الانتقال الذي يرتكز عليها هذا العيد ان مريم عظمها الله من خطيئة آدم الموروثة وقد ازيلت بالمعمودية والعذراء تعمدّت قبل المعمودية باستحقاقات بيسوع المسيح وهي عقيدة الحبل بلا دنس يعني من لحظة تكوينها في حشاء امها حنة زوجة القديس يواكيم”.

اضاف: “العقيدة الثانية ان مريم لم تعرف اي خطيئة شخصية ولما اتاها الملاك حياها بهذا التعبير يا ممتلئة نعمة تحية الهية فالرب هيأها لان تكون ام الاله المتجسد، والعقيدة الثالثة كانت من مجمع افسس الذي اعلن ان مريم والدة الاله ونحن نسميها ام الله، والعقيدة الرابعة ان مريم شاركت ابنها في آلام الفداء وكلنا نذكر يوم قدّم يسوع الى الهيكل قال لها سمعان الشيخ سيجتاز قلبك رمح وحياتها بدأت بالألم والولادة بالهرب الى مصر والعودة لا في السيارة ولا بالطائرة وقد تقبلت الالم وكلام الناس عنها قبل ان تنتقل الى بيت زوجها يوسف حسب الشريعة لنتأمل ام يسوع كم تألمت والكنيسة تعتبرها انها شاركت في آلام الفداء. وهذه العقائد الاربعة مبنية عليها انتقال السيدة العذراء بنفسها وجسدها الى السماء”.

وتابع: “ننضم اليوم الى هذه الجماهير، منذ اليوم تطوبين جميع الاجيال ونحن من هذه الاجيال الذين يكرمون من قنوبين امنا مريم العذراء، فهي امنا بالنعمة يعني اننا اصبحنا اخوة وأخوات يسوع، وحتى نعيش هذه الثقافة يجب ان نبتعد عن البغض والحقد والضغينة كمسيحيين، نحن كنيسة هذا العالم في هذا المشرق العربي ويجب ان نتفاعل مع بقية الثقافات في البلدان التي نعيش فيها”.

وختم: “هذا الكلام نقوله من وادي النساك، من وادي البطاركة الذين عاشوا من اربعمائة سنة وكانوا المقاومة الحقيقية، حيث قاوموا بقداستهم وسيرتهم الصالحة وصلاتهم ومسيرتهم الوطنية مع البطريرك الحويك في العام ١٩٢٠ حتى وصلوا الى هذا اللبنان الذي هو تحفة في هذا الشرق والذي سماه البابا يوحنا بولس الثاني بأكثر من وطن وبأنه رسالة. نجدد ايماننا بلبنان من هنا من قنوبين ولا يمكن أن نفرّط بهذا الكنز نحن أبناء لبنان وهذه نوايانا نضعها اليوم على المذبح في عيد انتقال امنا مريم العذراء وطوبى للعظائم التي صنعها لها الرب يسوع آمين”.

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي والراهبات المشاركين في الذبيحة الالهية