رأى النائب الياس جراده في بيان “انه يتأكد لنا، يوما بعد يوم، تفكك الدولة لحساب المنظومة الطائفية التي تمعن في تدمير البلاد، وهناك نظام أمني لا يملك أي رواية رسمية حول أي حدث أمني منذ العام 2004 ما يسمح ببروز روايات خاصة لدى كل طرف يستخدمها ويروج لها في بيئته، والدولة غائبة عن الحسم أو عاجزة”.
أضاف:”لقد حذرنا سابقا من فاتورة تفكك الدولة، وفي المقابل، المطلوب بإلحاح اليوم حوار مباشر مع شركائنا في الوطن من أجل بناء دولة مؤسسات تحتضن وتطمئن الجميع، فننطلق بعدها لتطوير نظامنا ودستورنا بما يتلاءم مع طموحات شبابنا وشاباتنا بدل هذا التفكك وانعدام الأفق، وهو حوار أكثر منفعة من انتظار طاولة حوار برعاية خارجية لعقد صفقة على أشلاء اللبنانيين”، داعيا إلى “التوحد لنتجمع حول مشروع دولة تحتضننا جميعا، نبنيها معا وندافع عن ترابها أمام كل المحاور يدا بيد، وعلى القوى الحاكمة أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية بعيدا من الأنانية والمكاسب الفئوية الضيقة”.
ختم:”في خضم هذا الغبار الطائفي تمر فضائح المصارف واختلاس أموال الناس من دون حسيب أو رقيب، فبدلا من التصويب على مشاكلنا الأساسية والعمل على حلها، يلجأ نظامنا للتمويه والتعمية عبر قنابل دخان طائفية لتمرير جريمة العصر بنهب أموال اللبنانيين، وعلينا جميعا أن نختار أي لبنان نريد وما السبيل إليه”.