رأى رئيس “ندوة العمل الوطني” رفعت البدوي أنه “بعد مضي 48 ساعة على حادثة كوع الكحالة، نستطيع القول أن لبنان تجاوز مرحلة خطرة من فتنة مدبرة عاش خلال اللبنانيون ساعات من الرعب استعادوا فيها مرارة الحرب الأهلية بكل تفاصيلها”.
ورأى أن “حادثة كوع الكحالة وما تلاها من تطور أمني أدى إلى سقوط قتلى هم من ابناء الوطن الواحد، كان يمكن تلافيه لولا التحريض الاعلامي والسياسي المستمر، وتقصّد بعض السياسيين اطلاق المواقف السياسية التعبوية الفتنوية ضد حزب الله، وبالاخص عبر بعض الشاشات، تعبيرًا منهم عن شهادة ولاء تقدم للسفارة الاميركية في لبنان”.
واعتبر أن “شاحنة الذخيرة التابعة لحزب الله تعرّضت لحادث طبيعي، يمكن حدوثه مع اي شاحنة تابعة لبعض الاحزاب التي ما برحت تستورد السلاح من بلاد شتى، وحتى من العدو الاسرائيلي نفسه والتاريخ شاهد على ذلك، فيما حمولة شاحنة حزب الله كانت في صدد تعزيز قدرات المقاومة الردعية ضد العدو الاسرائيلي، ولحماية لبنان واللبنانيين من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة”.
ولفت إلى أنه “من يطالب الجيش اللبناني ببسط سيادته وتولي الأمن في البلاد، هم أنفسهم أنكروا ذلك بعدما فاض حقدهم على الجيش اللبناني بعبارات إملائية مقيتة مشككة بالدور الوطني للجيش اللبناني وبشكل لا يليق بمؤسسة وطنية ضامنة للامن وللسلم الاهلي”.
وأشار إلى أن “المعترضين على حمولة الشاحنة من بعض السياسيين والحزبيين والنواب، و تحت وطأة التحريض والكراهية التي تغذيها بعض وسائل الاعلام المرئية الممولة من بعض السفارات، أرادوا إحراج حزب الله امام الرأي العام الداخلي والخارجي ، وذلك لإبراز شهادة او افادة مدرسية تنم عن اتمام مرحلة جهوزية المواجهة مع الحزب، وإمكان فرض طوق على سلاح وذخيرة المقاومة في حال المواجهة مع العدو الصهيوني”.
أضاف:”لا يسعنا إلا الإشادة بالدور البناء والايجابي للغاية الذي أبدته قيادة الجيش اللبناني لجهة بذل كل الجهود الجبارة، النابعة من الحرص على امن الوطن وعلى السلم الاهلي في لبنان، من خلا السيطرة على الوضع وتهدئة الأمور وفتح الطرق في الكحالة وتولي وحدات الجيش حفظ حمولة الشاحنة في عهدته”.
ختم: “على الرغم من التحريض الفتنوي المبرمج، الذي لعبته بعض وسائل الإعلام في اظهار كراهية بعض الموتورين للمقاومة اللبنانية، ورغم الادعاءات الكاذبة والإشاعات المغرضة، الا انه لا يسعنا الا الاشادة بالخطاب الذي صدر عن قيادات ومسؤولي المقاومة اللبنانية وخصوصاً الخطاب الذي رافق تشييع الشهيد احمد قصاص، والذي تميز بالهدوء والرصانة وبالحرص على الوحدة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد. حمى الله لبنان من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن”.