توجه المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى لبلدتي الكحالة وعين إبل بـ”أحر التعزية على مصابهما الجلل الذي هز الرأي العام اللبناني والضمير الوطني. ورفع الصلاة عن روح الشهيدين الياس الحصروني وفادي بجاني”، معربا عن تضامنه “مع عائلتيهما المفجوعتين”، ورأى في الحادثتين “سيناريو خبيثا ومشبوها يريد منه مخططوه ومنفذوه ضرب السلم الأهلي وإحراق لبنان وإغراقه في مستنقع الدم والحرب الداخلية المقيتة”، مثمنل “لذوي الضحيتين وأبناء بلدتي عين إبل والكحالة ممارستهما ضبط النفس درءا للفتنة”.
وأعرب المجلس عن قلقه “من خطورة ما آلت إليه الأوضاع الأمنية وارتفاع وتيرة الإجرام المتنقل”، ونبه إلى “حال الفلتان التي تتسع دائرته كل يوم، وخطورة المواجهات في الشارع والإعتداءات المتكررة، في وقت بدأت تتفسخ أعمدة الهيكل اللبناني، وصار على وشك التداعي والسقوط على رؤوس الجميع”.
وسأل عما “إذا كان المسؤولون يتحسسون واقع حال المواطنين”، مستهجنا “برودة أهل السلطة ونزعة المكابرة والعبثية واستنزاف الوقت في مناورات تعكس عدم الأهلية والعجز عن الإصلاح، في ظل غياب لإرادة المعالجة والمحاسبة، تاركين البلاد تتخبط في المجهول والشعب فريسة شريعة الغاب”.