Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

افتتاح مركز تكريت للرعاية الصحية الأولية برعاية رندا حمادة

إفتتح اليوم “مركز تكريت للرعاية الصحية الأولية”، بدعوةٍ من جمعية “العلم والتنمية الخيرية”، برعاية سفيرة الصحة في العالم العربي رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رندا حمادة وحضورها والنائب محمد يحيى، المسؤول القطري للهيئة الطبيبة الدولية ادوارد تشان، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسليوس منصور، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس طبابة عكار الدكتور حسن شديد، رئيس اتحاد بلديات الجومة روني الحاج، رئيس رابطة مخاتير الجومة محمد حسين، طاهر طاهر، مدير “مركز سلامتك الطبي” الدكتور عبد الرزاق خشفة، مسؤول الهيئة الطبية في عكار، الشيخ محمد شحادة ممثلا رجل الاعمال مصطفى يحيى يحي ابو علاء، مسؤول مشروع “كرامة” في منظمة “انيرا” الدولية محمد العتر، مسؤول “مختبرات عازار” الدكتور البير عازار، رئيس الجالية اللبنانية في السعودية المهندس محمد العبد الله، العميد الركن المتقاعد عمر العلي وعدد من فاعليات المنطقة واهاليها.

 

ايوب

بعد النشيد الوطني، رحب عريف الاحتفال مختار تكريت غازي ايوب بالحضور، وقال: “تكريت الليلة لم تستطع ان تغفو حتى تتأكد أن هذا الحدث حدث فعلاً، فالشكر لجميع من سعى وشارك في إفتتاح هذا الحدث الصحي المميز واهلا وسهلا بالجميع”.

ثم عُرض فيلم وثائقي عن المركز والجناح الجديد.

 

رستم

ثم تحدث مدير “مركز تكريت الصحي” رسلان رستم، فقال: “كنا مستوصف خيري متواضع ثم بالجد والنشاط والعزيمة والارادة كان لنا شرف الانتماء الى شبكة الرعاية الصحية الأولية، وبتمويل ودعم من الهيئة الطبية الدولية – حكومة كندا، اصبحنا مركزا اكتملت فيه أكثر الخدمات الطبية من مختبر واشعة وعلاج فيزيائي واسنان، وأهمها تجهيز عيادة خاصة بتحضير الأطفال واللقاح المجاني لكل اطفالنا وبجوده عالية، وتأمين الأدوية المزمنة وغيرها من وزارة الصحة العامة وجمعية “الشبان المسيحية” ومنظمة “انيرا” الدولية، وطبعا الهيئة الدولية الطبية دعما وارشادا وتوعية حيث أن الشريحة المستهدفة هي أهلنا اللبنانيين والسوريين وكل المقيمين ضمن نطاقنا الجغرافي رافعين بذلك شعار “لا فرق بين جنسية أو لون أو انتماء اودين”.

ثم عرض فيلم وثائقي ضم شهادات لبعض المستفيدين من خدمات المركز الصحي.

 

زكريا

والقى المفتي زكريا كلمة، قال فيها: “لا يزال هناك في بعض المناصب، أشخاص يسعون لخدمة الناس، في الوقت الذي أغلقت فيه المستشفيات وهاجرت فيها العقول، وخسرنا على مدى ٣ سنوات خيرة طاقاتنا”، معتبرا ان “هذه الخطوة التي تقوم بها السيدة رندا حمادة تؤكد مفهوم الرسالة التي ينبغي أن ينطلق منها كل من يتبوأ المناصب، فيبادر إلى خدمة الناس، بوركت مساعيكي، وجهودك”، مشيرا الى ان “هذا العمل الذي يمكن أن يقوم به كل إنسان عند توافر الإرادة والتصميم، حيث لا يجب أن يتم الاكتفاء بالعبارات واليافطات التي لا تخدم أحداً”.

ورأى أنه “وسط الشغور الرئاسي الذي نعاني منه، وفي ظل ذكرى انفجاري مرفأ بيروت والتليل، حيث خسر الكثيرون حياتهم، فيما لا زالت الحقيقة مغيبة، والعدالة مفقودة. وفي ظل هذه الأحداث نحن بحاجة للمبادرة للنهوض بمناطقنا ومراكزنا والقيام بما نستطيع لحماية أبناؤنا من الأمراض، وقرانا من الأوبئة، قبل أن ينهال علينا الدمار الخراب من كل حدب وصوب، خصوصاً مع انتشار الجهل من قبل البعض والرصاص الطائش الذي ينهال على القرى” .

وختم متوجهاً الى حمادة بالقول: “لقد تركتم بصمة رائدة في هذه المنطقة الحبيبة فبوركت مساعيكم”.

 

منصور

بدوره قال المطران منصور: “من يعرف تاريخ بعقلين وأهلها، يعلم أن المناضلين هم أول من يستيقظون وآخر من ينامون، ولقد تفاجأت حين علمت أن السيدة رندا حمادة المحتفى بها، هي من ستستقبلنا في تكريت، نحن الذين لا نبعد سوى مسافة ربع ساعة عن هذه البلدة الكريمة. ونحن نتمنى لها دوام الصحة والعافية على هذا المجهود الذي تبذله في ظل الأزمة العظيمة التي تمر بها منطقة عكار، ولبنان ككل”.

اضاف: “نحن في عكار، لا نفرق عند تقديم الخدمات بين مسلم ومسيحي، فكلنا عكاريون، لنا خصوصياتنا في مساجدنا وكنائسنا، ولكن مؤسساتنا الخدماتية للجميع دون تمييز”، وتمنى أن “يتحول مركز الرعاية الأولية في تكريت إلى مستشفى”.

 

تشان

ثم تحدث تشان فقال: “لكم هو رائع الإنجازات التي حققتموها من خلال هذا المركز الذي نحتفل بافتتاحه اليوم، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون التي نعلمها جميعاً، خصوصاً الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي. لذا كان ضرورياً مساعدة هذا القطاع، لأن الرعاية الصحية حق من حقوق الإنسان ويجب أن تكون على قدر النوعية والالتزام لخدمة المجتمع الذي له الحق في أن يحصل على الرعاية الصحية اللازمة، بعيداً عن أي تمييز طائفي أو مناطقي”.

 

حمادة

وختاما، قالت حمادة: “لا شيء يدفعني للقدوم من بعقلين الشوف إلى هذا المكان الطيب، إلا لرؤية هذه الوجوه الطيبة والنوايا الجميلة من أهالي عكار الأفاضل الذين لا يفرقون بين الأديان والأعراق والجنسيات. في ظل فرحتي بهذه الجهود الطيبة والإنجازات المبدعة، يبقى هنالك شيء من الحزن على ما نعايشه اللبنانيون من أزمات وانهيارات وهجرة الكفاءات المجبرين على الرحيل في ظل الوضع السيء الذي أجبرنا المسؤولون على معايشته”.

وشكرت حمادة “الجهات الداعمة للقطاع الصحي الذي ينهار شيئاً فشيئاً، هذا الدعم الذي يطال مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث التركيز يكون على شرائح المجتمع اللبناني، والذين أذكر منهم أهم ثلاثة شرائح الأطفال والنساء الحوامل والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة. حيث أن قطاع المستشفيات الحكومية يخضع للتحاصص الطائفي والسياسي، وتصرف الأموال على مشاريع لا داعي لها، لمجرد أن ينسب الفضل لنائب أو رئيس”.

اضافت: “كانت أعداد مراكز الرعاية الأولية في عكار ٥، في العام ٢٠١٠ بلغت ١٢ مركزاً يقدم حوالى ٧٥ الف خدمة صحية، فيما بلغ عدد المراكز اليوم ٣٥ مركز رعاية أولية يقدم حوالى مليون خدمة صحية ويوفر الكثير على أهلنا في عكار من تكاليف التنقل والتذلل للمسؤولين، فالصحة حق للجميع”، وتمنت أن “يبقى هذا المركز مركزاً للرعاية الأولية حيث يتم ربطه بمستشفيات المنطقة، على أمل أن يتم تطوير المستشفيات الحكومية في عكار”.

وفي الختام سلم رستم درعا تذكارية إلى كل من حمادة وتشان والمفتي زكريا والمطران منصور والشيخ جديدة وليحي وطاهر وراميا الاسعد.