لفت عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان الى أن “التهويل بالعقوبات لن يغيّر من موقفنا الثابت حول خيارنا لانتخاب رئيس للجمهورية وننصح المراهنين على ترهيبنا أن يقرأوا التاريخ جيدا”. كلام حمدان جاء في لقاء في بلدة حومين الفوقا لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة محمد درويش – والد العلامة الشيخ حسين درويش، حضره حشد من علماء الدين وعلى رأسهم السيد حيدر سعيد الحكيم وقضاة شرعيون وكذلك حشد من أبناء البلدة والجوار.
وألقى حمدان كلمة عن الفقيد “الذي صدح باسم الله في المسجد مؤذنا وتاليا للقرآن وجُرح اثناء العدوان الصهيوني عام 1993 وكذلك كان من المتمسكين بخط المقاومة خط الامام المغيب السيد موسى الصدر خط حركة أمل حيث الأبناء يتصدرون مسؤوليات في هذه الحركة وفي جمعية كشافة الرسالة الاسلامية”.
وقال: “إننا في لبنان نعاني من أزمات متلاحقة طالت مناحي الحياة المعيشية للمواطن على أكثر من صعيد في التربية والاستشفاء وتراجع أداء مؤسسات الدولة اللبنانية التي تراجع أداؤها حتى الشلل والفشل مما كان يفرض على جميع القوى ان تصغي الى لغة العقل ولغة الحوار في ظل التوازن السلبي داخل المجلس النيابي فلا اكثرية تستطيع بمعزل عن الآخرين إتمام عملية انتخاب رئيس الجمهورية. ولكن وسط جميع هذه المخاوف، جاء البعض بمواقف تعمق الهوّة في الوقت الذي لا يمتلك أحد ترف الوقت. تارة يرفضون الحوار وتارة أخرى التهويل بحلول تدعو الى الفيدرالية ويضغطون في الخارج لفرض عقوبات دولية علينا رغبة منهم بثني الاخ الرئيس نبيه بري عن مواقفه الوطنية وكذلك على محور المقاومة. ونقول لهم ان كل هذا التهويل والتهديد لن يغير في المعادلة والتجارب السابقة أمامهم من اتفاق 17 ايار الى محاولة هؤلاء حصار المقاومة كلها باءت بالفشل ولذلك نقول لهم أن لبنان يحتاج الى الحوار وترسيخ العيش الواحد وان عملية النهوض الوطني تحتاج الى تضافر الجهود لانتخاب رئيس الجمهورية مقدمة لإعادة بناء المؤسسات وترسيخ الوحدة الوطنية لاننا بحاجة الى جرعة إضافية من التماسك الداخلي كي يحقق آمال المواطنين بل حاجاتهم الاساسية”.
وتقدم حمدان باسم الرئيس بري وقيادتي حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية بأحر التعازي من ذوي الفقيد.
وتحدث باسم العائلة الشيخ حسين درويش نجل الفقيد الذي عدّد مزايا وصفات الراحل وهو يرفع الآذان في المسجد ويرتّل القرآن الكريم إذ أحب الناس وأحبّوه. وواجه بثبات وصمود المراحل الصعبة ابّان الاحتلال وجرح اثناء عدوان الصهاينه عام 1993. وتوجه الشيخ درويش بالشكر للمعزين جميعا.
قدم الخطباء الدكتور عباس زيناتي الذي استحضر سيرة الفقيد الطيبة ومواقفه المشرّفة كوارث المقاومين وثابت على الخط الرسالي وقد بدأ الاحتفال بآيات من القرآن الكريم للمقرئ محمد حسين حوماني واختتم بمجلس عزاء للمقرئ الحاج مصطفى زيناتي.