أحيت رعية الديمان برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ممثلاً بنائبه المطران جوزف نفاع، عيد شفيعها مار يوحنا مارون. ونظمت لجنة وقف الرعية، برئاسة الخوري خليل عرب، وبمعاونة الخوري نافذ صعيب ثلاثية مسائية للصلوات والمواعظ الروحية شارك فيها، الى الخوريين عرب وصعيب، الخوريان ايلي العلم وآدغار طنسي. واختتمت بقداس على نية أبناء الرعية مقيمين ومنتشرين ولأنفس موتاهم. وشارك حشد من أبناء الديمان، بخاصة المتوافدين من كندا وأوستراليا ومختار الديمان ريمون البزعوني، ورئيس نادي الديمان الزميل أنطوان فرنسيس.
وألقى الخوري خليل عرب عظة أشار فيها الى أن “هناك خصوصية في الديمان لعيد مار يوحنا مارون، مؤسس البطريركية المارونية، كون البطاركة أقاموا فيها، ولا يزالون، منذ بدايات القرن التاسع عشر، مكملين مسيرة رعاية شعبهم وعيش القداسة والقيم الإنجيلية”. وقال: “من يوحنا مارون الى البطريرك الدويهي غداً فإلى الحويك لاحقاً مسيرة متواصلة شكلت مدرسة وقدوة في الإيمان ننهل منها لنسير قدماً في جهادنا اليومي الى القداسة، فنتلألأ كالشمس كما هو حال شفيعنا مار يوحنا مارون. وقد علّمنا، وتابع بعده البطاركة تعليمنا، معنى الأبوة المسؤولة، التي تحفظنا، أفراداً وعائلات، من الإنزلاق والتفكك والضياع”.
أضاف: “العيد وقفة ضمير وتنقية للذاكرة وسعي للإرتقاء في حياتنا الى القمم، كما في عيد التجلي، مكررين سؤالاً على أنفسنا كيف نكون أوفياء ليوحنا مارون ولأسلافه ولآبائنا وأجدادنا القديسين”.
وشدد الخوري عرب على “أهمية تمتين التواصل بين المقيمين والمنتشرين، لا سيما جيل الشباب، هذا التواصل الذي يشكل أبرز التحديات الراعوية الراهنة”. وشكر “جميع الذين أسهموا في بناء كنيسة مار يوحنا مارون، وكان آخر أقسام أعمال البناء الدرج المؤدي اليها من ناحية الكرسي البطريركي القديم”.
بعد القداس كان احتفال فولكلوري في ساحة الكنيسة أحيته جوقة سراج بقيادة الأب رواد كعدي الأنطوني فعشاء قروي من انتاج سيدات الرعية.