رأت الرابطة المارونية في بيان لها في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، ان”الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت تمر ،كما الأعوام الثلاثة السابقة، من دون أن يطرأ اي جديد على صعيد كشف الحقيقة ومعرفة اسباب مجزرة العصر هذه واهدافها. هل هي نتاج إهمال او انها عمل إجرامي متعمد ، وذلك بسبب الانقسام السياسي العمودي الذي قسم – وللاسف – القضاء حول قضية في منتهى الخطورة تستدعي وحدة صف وموقف لا تشرذما يرخي بتداعياته على الوضع العام على النحو الذي نشهد”.
اضاف البيان: “إن الرابطة المارونية التي تستذكر شهداء الانفجار والجرحى الذين سقطوا، ومنهم من اصيب باعاقات دائمة وموقتة، سائلة لهم الرحمة والصبر على معاناتهم والشفاء العاجل، ترى أن تحول الرابع من آب من كل عام، محطة للذكرى والتأمل فحسب لا يجدي ولا يؤدي إلى أي غرض. بل ويمعن في إسقاط هذه الفاجعة من الذاكرة الجماعية وطمسها مع الوقت، فيما الحاجة اكثر من ماسة لاعادة انطلاق التحقيقات القضائية المكثفة في هذه المجزرة وكشف خيوطها وملابساتها، والقاء القبض على كل من يظهره التحقيق مخططا، محرضا، متورطا، منفذا، أو مهملا، أو كاتما للمعلومات، أو مقصرا في أداء واجبه من المسؤولين المعنيين”.
وختم: “ممنوع الاحتفال بذكرى انفجار مرفأ بيروت على غرار الاحتفال بذكرى الثالث عشر من نيسان تاريخ بدء الحرب في لبنان، الذي بات محطة ندب وتحسر، لأن الانتصار الكبير الذي يستحق الاحتفال به هو عندما نعرف الحقيقة الكاملة الكامنة وراء الانفجار. عندها تسقط الأقنعة وتبدو الحقائق ناصعة لا لبس فيها”.