إعتبر اللقاء القومي النهضوي أن “من آخر مآثر السلطة في لبنان ما قام به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالدعوة إلى عقد جلسة للحكومة في المقر الصيفي للبطريركية المارونية للتباحث في الأوضاع العامة بذريعة إعطاء ضمانات طائفية من فريق إلى فريق آخر حول ما يسمى “ميثاقية النظام السياسي الطائفي”. وقال في بيان: “لكن، خطورة هذه الخطوة التي تبدو في ظاهرها “تطمينية” وفق العقلية الطائفية السائدة في لبنان، إلا أنها تشكل سابقة خطيرة باتجاه تطييف إضافي لممارسات الحكم في لبنان بما يؤثر سلبا على مفهوم الدولة الوطنية المدنية ويعزز البعد الطائفي للنظام السياسي القائم، وبما يشكل خطوة إلى الوراء، ونقضا لاتفاق الطائف، بدل السير قدما في اتجاه بناء الدولة المدنية القائمة على أسس المواطنة والمساواة والعدالة الحقيقية بين المواطنين”.
أضاف: “إن اللقاء القومي النهضوي المؤمن بالخط الفكري القومي النهضوي الذي أرساه أنطون سعاده والذي يؤسس لبناء الدولة القومية المدنية يدين هذه الدعوة مهما كانت مبرراتها، ويدعو رئيس الحكومة إلى التراجع عنها، كما يدعو الوزراء إلى عدم تلبيتها.
كما يدعو اللقاء القومي النهضوي كل القوى الحية في المجتمع من أحزاب وجمعيات وشخصيات وطنية إلى رفض هذه الخطوة شكلا ومضمونا، والقيام بأوسع تحرك شعبي ممكن لإسقاط هذه الخطوة التي ستفاقم من حالة التأزم الطائفي والانسداد المذهبي، وتذهب إلى تطييف خطير لكل ممارسات الحكم بما سيؤدي حتما إلى تأجيج للصراعات الطائفية والمذهبية وتعميق الهوة بين الحاضر وأحلام المستقبل في بناء دولة تليق بشعبها”.