عرس وطني حاشد في المطلة ترحيباً
بالملازم ماريا عيد بعد تخرّجها من المدرسة الحربية
المطلة – أحمد منصور
عاشت بلدة المطلة – الشوف، مساء أمس، عرساً وطنياً جامعاً وحاشداً، عمّت خلاله الفرحة في قلوب جميع أهالي البلدة، الهادئة والمتواضعة، إحتفالاً بإستقبال إبنتهم الملازم ماريا شربل عيد، بعد تخرّجها من الكلية الحربية برتبة ملازم، لمناسبة عيد الجيش .
فعلى وقع فرقة الزفّة وقرع الطبول، والأناشيد والأغاني الوطنية، “تعلى وتتعمر يا دار…”، ووسط حشد من الأهالي، الذين تجمعّوا في ساحة سيدة المطلة، عند المدخل الغربي للبلدة، بمشاركة رئيس البلدية المهندس أرنست عيد وأعضاء المجلس البلدي والمختار فارس عيد ومختار الجليلية سيمون عيد وكاهن رعية المطلة الأب بطرس مخول وعدد من كهنة الرهبانية المارونية، وجمع من الأهالي، إستقبلت الملازم عيد بنثر الأرز والورود والزغاريد، برفقة خطيبها جورجيو طويل، وحملت مع والدها، عضو المجلس البلدي شربل عيد، على الأكتاف وهي تشهر سيفها وتلوح به للحضور لتحيّتهم، وهم يصفقون ويرقصون فرحاً، بإبنتهم التي عادت الى أهلها وبلدتها، وهي ترفع رأسها عالياً بلباسها العسكري لخدمة الوطن وأبنائه ..
وترحيبا، أطلقت المفرقعات النارية، ثم انطلق الجميع بعدها، عبر مسيرة حاشدة، وهم يحملون الملازم عيد على الأكتاف، حتى ساحة كنيسة مار جرجس، حيث أقيم إحتفال بالمناسبة، تحدث فيه المختار فارس عيد، الذي أعرب عن فرحته في استقبال الملازم عيد، وقال:” ان هذا التكريم المذيّل بإسم أهالي قريتنا المحبوبة، عربون محبة وتقدير وإفتخار، وذكرى طيبة، وبدء مشوار طويل، علّه يكون مليئا بنجوم بأنجم ساطعة على كتفي من نكرمها، لأن لنا ملء الثقة بها، وأن تدوّن مسيرتها في سجل ذاكرة المطلة بأبهى حللها وبكل فخر وإمتنان .
وختم ” ما أروع أن يستقبل الإنسان علماً ونجماً من قريته.”
رئيس البلدية
ثم ألقى رئيس البلدية أرنست عيد فقال:” بالإسم هي ماريا، وهو اسم السيدة العذراء . وبالشكل هي وردة نقية، منها تفتحت براعم النقاء . بالقلب هي وفية وقلبها عنوان للصفاء . الحقوق كان اختصاصها، لأنها آمنت بأن عدالة الأرض معبر لعدالة السماء .”
وأضاف” حبها لأهلها وبلدتها ووطنها قادها من الحقوق الى درب التضحية والوفاء، ومن الدفاع عن حقوق الناس أمام قوس المحكمة حملت رايتها لتدافع عن أرض الوطن بلا مراوغة أو رياء، مبروك لك ولنا بك يا إبنة المطلة، لأنك فخرنا، ولن نجد كلاما يفيك حققك بالثناء ..”
وقال:” بمنصبك الجديد مسكت ميزان العدل بيد، وباليد الأخرى بندقية أصابت رصاصتها المطلة، ورفعتها الى العلاء . كيف لا وانت ابنة الأخ شربل، بشفاعة القديس شربل تزول الآلام ويختفي الأنين .”
وأثنى على دور الصديق شربل عيد، الذي لم يبخل يوما بمد يد العون، وهو كان وسيبقى الحارس الأمين ..
وتوجه رئيس البلدية الى أبناء البلدة قائلا:” دعونا نبني جسورا للمحبة فيما بيننا، وللتعاون لتبقى المطلة للمحبة الصادقة عرين، ونجاح أي فرد من أبناء بلدتنا، هو نجاح لأبناء المطلة أجمعين، ولنبقى يدا واحدة، وقلبا واحدا يخفق لبقاء اهلنا وابناؤنا متحدين .”
وختم بالتأكيد” بالإتحاد قوة، ونحن لها مهما كان الثمن، لأن الغاية هي إزدهار بلدتنا وأن يبقى أهلنا عن كل شر مبعدين .”
الملازم عيد
ثم تحدثت الملازم عيد فأعربت عن سرورها لهذا الإحتفال التكريمي من الأهل، وقالت :”اليوم هو يوم فرح وسعادة، وهذا اليوم كنا ننتظره منذ ثلاث سنوات، واننا نعتبره انطلاقة من أرض المطلة، التي تربينا فيها، الى أرض الوطن ..”
واكدت انها تربّت في المطلة على الفضيلة ومحبة الناس، وتعلّمت في الكلية الحربية حبّ الوطن، وشكرت والديها وشقيقها وخطيبها وعائلتها، الذين وقفوا الى جانبها لتتمكن من تحقيق طموحها وأهدافها الوطنية ..
وشكرت جميع أبناء البلدة وكل من ساهم في انجاح هذا الحفل .
من جهته توجه والدها شربل عيد بالشكر لجميع الحضور، وكل وقف ويقف الى جانب أبناء البلدة، من مغتربين ومقيمين، مؤكدا الاستمرار في خدمة شباب وشابات وابناء المطلة لمساعدتهم في تنمية بلدتهم والنهوض بها ..
بعدها أقيم حفل عشاء تكريمي على شرف الحضور .
