باشرت فرنسا مساء أمس، عملية إجلاء جوي لمدنيين فرنسيين وأوروبيين من النيجر إثر انقلاب الأسبوع الفائت، في أول عملية إجلاء بهذا الحجم من منطقة الساحل حيث تكررت الانقلابات منذ 2020.
وأقلعت طائرة أولى تقل فرنسيين وآخرين، مساء أمس من نيامي، وهبطت في مطار رواسي شارل ديغول في باريس، وفق ما أفادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لوكالة “فرانس برس”.
وقالت: “هناك 262 شخصا على متن الطائرة من طراز إيرباص إيه 330، بينهم 12 رضيعا، والغالبية الكبرى من الركاب هم من مواطنينا”، بالإضافة إلى بعض المواطنين الأوروبيين”.
وبالإضافة إلى العدد الكبير من الفرنسيين، كان على متن الطائرة التي هبطت أيضا لبنانيون ونيجريون وبرتغاليون وبلجيكيون وإثيوبيون، حسبما ذكرت وزارة الخارجية.
ويُفترض أن تهبط طائرة ثانية ليلا، على متنها فرنسيّون ونيجريّون وألمان وبلجيكيّون وكنديّون وأميركيّون ونمسويّون وهنود، وفق المصدر نفسه.
وأضافت: “هناك 600 فرنسي أعربوا عن رغبتهم الواضحة في المغادرة، وهناك أقل بقليل من 400 أوروبي أبدوا أيضا هذه الرغبة”.
وتابعت: “قلنا إنّنا نأمل بأن تتمّ عمليّة الإجلاء إذا أمكن خلال 24 ساعة، من ظهر اليوم حتى ظهر الغد”.
وفي وقت سابق، أوضحت هيئة الأركان أنّ إجلاء الجنود الفرنسيّين المتمركزين في النيجر “ليس على جدول الأعمال”.
في السياق ذاته، أعلنت إيطاليا أنّها مستعدّة لإجلاء رعاياها من نيامي في طائرة مستأجرة خصيصا. بدورها، نصحت ألمانيا رعاياها في نيامي بالمغادرة.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تتخذ أيّ قرار إجلاء في الوقت الحالي.