قال مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، خلال المجلس العاشورائي، الذي اقيم في دارة السيد محمد كرشتدارت في البازورية: “نعيش في لبنان تحديات حقيقية، فنحن نريد وطنا ننعم فيه بالعدالة الاجتماعية ويتساوى فيها الناس بالحقوق والواجبات بعيدا من أي تمايز طائفي أو مذهبي أو حزبي أو مناطقي، بل يكون المعيار النزاهة والكفاءة”.
واعتبر أن “حرق القرآن في السويد والدنمارك جاء فاقعا”، لافتا إلى أن “هناك شيئا ممنهجا من أجل إقصاء المجتمع البشري عن الإيمان الديني”، وقال: “إنهم يريدون مجتمعا خاليا من الإيمان الديني، لأن الدين والإيمان يشكلان وعيا عند المجتمعات البشرية”.
وأشار إلى أن “الصراع بين الأديان وأهل الباطل ليس جديدا، فهو صراع منذ آدم، أي صراع بين الوعي والباطل”، وقال: “نعيش اليوم مجموعة من الفراغات، ومنها الفراغ الجديد في حاكمية مصرف لبنان”.
وأكد أن “التعطيل ممنهج والهدف منه انهيار البلد وكيانه وتشتيته”، وقال: “نحن محكومون، أمام هذا الواقع، بإجراء حوار جدي مع بعضنا مهما طال الأمد”.
أضاف: “حتى الذين يراهنون على الحوار الخارجي، فهذا الأمر لن ينجح، فلن يكون حوار، ما لم يكن اللبنانيون جادين في بناء وطن جدي، وتتنازل الكتل السياسية عن الغرور السياسي في مكان ما لمصلحة الوطن وتتعاطى مع الملفات بواقعية سياسية للخروج من الأزمات”.
وأكد أن “من يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه هو من رفض المشاركة في الحوار”.