القى لأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله كلمة عبر الشاشة خلال المسيرة الحسينية الكبرى بمناسبة الثالث عشر من المحرم في النبطية وقال فيها:” عظم الله أجوركم وتقبل الله تعالى منكم وشكر الله سعيكم وأنتم قد أتيتم من كل القرى المحيطة ومن أحياء المدينة ومنذ ساعات تبذلون الجهد تحت الشمس في هذا الحر الشديد، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم سعيكم الصادق والمخلص والمحب والمعبر عن حقيقة ولائكم ووفائكم لرسول الله ولأهل بيت رسول الله ولأبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
بطبيعة الحال أنتم الآن تحت الشمس وأمامكم مسير فالمناسبة لا تعطيني وقتا لخطاب كالعادة، سأختصر الكلام بشكل محدود إن شاء الله.
أولا: مواصلة الإحياء، هذا الإحياء الذي يجري في مدينة النبطية بعد العاشر، في المسيرات التي تقام سواء في إخواننا في حركة أمل أو من حزب الله أو يقيمها الأهالي بعناوين مختلفة، وبهذا الشكل هو متناسب جدا مع الذكرى، مع الحادثة التاريخية، مع عظمتها، مع قداستها، مع حضورها الوجداني والروحي والأخلاقي، خصوصا في مرحلتها الثانية بعد شهادة الحسين (عليه السلام) وأولاده وأصحابه في عصر عاشوراء، في مرحلة السبي والأسر الذي تعرض له إمامنا زين العابدين(عليه السلام) وسيدتنا زينب(عليها السلام) وبقية عائلة الحسين(عليه السلام) وآل أبي طالب، هي مرحلة كانت مهمة جدا وحاسمة جدا أيضا، ومكملة لما حصل يوم العاشر وقبل العاشر، مرحلة عنوانها كما سماها سماحة الإمام الخامنئي(دام ظله) جهاد التبيين مع كل المشقات والصعوبات، عندما تقف زينب(سلام الله عليها) في مجلس ابن زياد أو مجلس يزيد وتخطب بتلك الكلمات القوية الشجاعة الواعية العالمة المدركة، التي تتحدث بعلم عن المستقبل أو تلك الخطابات المؤنبة لأهل الكوفة ولغير أهل الكوفة، التي غيرت الكثير من الأجواء ومهدت لكل الثورات التي جاءت، هذا الأمر خطط له الحسين(عليه السلام) عندما أخرج كل عائلته معه إلى كربلاء، أخواته، الزوجات، البنات، ولذلك من الذي كان قائد جهاد التبيين بعد عصر عاشوراء؟ ابن الحسين(عليه السلام) زين العابدين(سلام الله عليه)، حيث كان يقتضي الموقف وأختاه زينب وأم كلثوم وابنتاه سكينة وفاطمة”.
اضاف: “كم من المهم مواكبة الحدث التاريخي في ذلك الحال واليوم لأنه من المهم مواكبة الحدث التاريخي في محرم وسفر، ولا ينتهي الإحياء في يوم العاشر، وإن كان يوم العاشر تشكل أحداثه الذروة في المواجهة الحسينية الكربلائية، وبالتالي تشكل الذروة في الإحياء لأنه يوم الشهاد ة العظيمة.
أيها الاخوة والأخوات، من أعظم دروس كربلاء عندما يصبح تكليفك هو أن تقف حتى الرمق الأخير في سبيل دينك وقضيتك وأمتك وشعبك ومقدساتك، درس كربلاء لنا جميعا وإلى قيام الساعة، أن نقف وأن نصمد وأن لا نتراجع وأن لا يهزنا شيء.
في كربلاء يوم العاشر لا الحصار، ولا العطش الذي لم يلحق المقاتلين فقط، حتى النساء والأطفال والأطفال الرضع، لا الحصار ولا العطش ولا الجوع ولا قلة الناصر وكثرة العدو ولا الخيانة ولا التخاذل من الآخرين ولا الغربة ولا نتيجة القتال المعلومة مسبقا، كل هذه العوامل وغيرها لم تغير شيئا في موقف الحسين، في حركة الحسين، في سلوك الحسين حتى الشهادة، لأنه كان يتحمل مسؤوليته الألهية والدينية والإنسانية تجاه دين جده وأمة جده صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أعظم الدروس في كربلاء هو أن يتحمل الانسان المسؤولية، لتأتي مرحلة أن يضحي في اطار هذه المسؤولية، يعني عدم الفرار، عدم التخلي، عدم الإختباء، عدم الوقوف على الحياد وعلى التل، بل تحمل المسؤولية مهما كانت التضحيات”.
وتابع: “بالأمس يوم أمس مجددا تم حرق صفحات من المصحف الشريف في السويد ومن قبل نفس المجرم الملعون وبحماية الشرطة السويدية، وأيضا تم حرق صورة ترمز إلى الحسين(عليه السلام).هذا السلوك يشكل تحديا مهينا برأيي، يشكل تحديا مهينا ومسيئا ومذلا لملياري مسلم في هذا العالم، لملياري مسلم في هذا العالم.
هناك شخص قذر، جاسوس للموساد وبحماية الشرطة السويدية يقف ويهين ملياري مسلم في العالم، ونواجه نفاق الحكومة السويدية، الخارجية السويدية تستنكر والداخلية السويدية تأذن والشرطة السويدية تحمي، هذا هو النفاق، هذا النفاق الأوروبي، النفاق الغربي، وكذلك تفعل حكومة الدنمارك.
وكذلك بالأمس يعني يوم أمس، شهدنا تخاذلا ووهنا وضعف حكومات أغلب حكومات الدول الإسلامية في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لا أنا ولا أنتم كنا نتوقع من اجتماع الأمس موقفا حازما وحاسما، ولكننا كنا نعطي الوقت ونقيم الحجة، للأسف الشديد ماذا خرج بيان دول العالم الاسلامي؟ استنكار، احتجاج، كل دولة تعمل ما تجده مناسبا، على أساس المصحف بالنسبة لبعض الدول له أهمية وكرامة ولبعض الدول ليس له أهمية وكرامة، كل واحد يرى ما هي مصلحته؟
وتشكيل وفد إلى الإتحاد الأوروبي للتحدث معهم من أجل أن لا يتكرر هذا العمل، هذا الوفد الذي سيذهب ليفاوض الاتحاد الأوروبي، ما هي ورقة القوة التي يمتلكها بيده؟ لا شيء، هل يذهب ويقول لهم إن عدتم سنقطع العلاقات الدبلوماسية معكم، سنقطع العلاقات الاقتصادية معكم، سنعتبركم دولة محاربة، لا شيء”.
واردف: “طبعا هذا ليس مفاجئا على الإطلاق، صدقوني أيها الإخوة والأخوات بعض هذه الدول لو كانت الإهانة وجهت إلى ملك، أو إلى أمير، يعني إلى ملك هذه الدولة، أو أمير هذه الدولة، أو زوجة ملك وأمير ورئيس هذه الدولة أو ابنه أو ابنته أو عائلته لقامت الدنيا ولم تقعد، لتم طرد السفراء، ولتم التهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية، أما أن يحرق المصحف الشريف مرة واثنان وثلاثة، هذا لم يغير ولم يحرك ساكنا عند هؤلاء الأموات، عند هؤلاء الأموات.
على كل حال، أمام هذا الواقع الهزيل والمهين والضعيف والمتخاذل من قبل أغلب الدول الإسلامية في نصرة المصحف الشريف، يفهم الإنسان بعضا من معاناة ومشاعر الحسين(عليه السلام)عندما كان يقول في ذاك الزمان “ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه”، الآن نفهم هذه الكلمة، “فليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا، فإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما”. الحياة مع هذا النمط من الحكام المتخاذلين، الضعفاء، الذين لا يملكون حتى حي وعزم أن يدافعوا عن قرآنهم، عن مصحفهم، عن مقدساتهم. واقعا الإنسان يعيش هذه المرارة، “إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما”.
وقال: “على كل حال، أيها الإخوة والأخوات في هذه الأيام ويوم أمس، وأنا أشاهد ذلك الملعون يحرق صفحات من القرآن الكريم، لو قدر للواحد منا أن يسمع، لسمع صوت المصحف الممزق المحرق يقول لملياري مسلم في العالم: “هل من ناصر ينصرني؟”، مليارا مسلم في العالم هم في الحقيقة أمام هذا التحدي.
في يوم العاشر قلنا سننتظر يوم الاثنين إذا أخذت منظمة التعاون موقفا، حازما، صارما، طبعا ولم نكن نتوقع فكذا، هذه ال”إذا” انتهت”.
وتوجه الى الشباب قائلا: “أيها الشباب المسلم في العالم، أيها الشباب الشجاع، أيها الشباب الغيور، لم يعد هناك أي معنى لتنتظروا أحدا، لا منظمة التعاون الإسلامي ولا جامعة الدول العربية ولا حكام ولا حكومات ولا جيوش، أنتم يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم وتنصروا مصحفكم ومقدساتكم، وتعاقبوا هؤلاء الملاعين، المجرمين، المعتدين، المسيئين، المهينين أشد العقاب، وإن شاء الله سيأتي اليوم الذي يندم فيه هؤلاء أشد الندم، ويلعنون فيه الساعة التي ولدتهم أمهاتهم، عندما يعتدون ويحرقون ويمزقون قرآننا ومصحفنا.
أيها الإخوة والأخوات أمام هذا الحادث المؤلم والجلل، يفهم الإنسان أيضا ما جرى في تاريخنا المعاصر، في سنة 1948 كيف ذهب جزء كبير من فلسطين؟ وبعد ذلك في سنة 1967 كيف ذهبت القدس؟ كيف ضاعت فلسطين والقدس؟ شرذمة من الصهاينة مقابل مئات الملايين من المسلمين، وضاعت فلسطين وضاعت القدس.
بيانات الشجب، المظاهرات، القصائد، الأهازيج في كل العالم العربي والإسلامي، ولكن حملة البنادق، المقاتلون الحقيقيون، المجاهدون المضحون كانوا قلة، وضاعت فلسطين وضاعت القدس، هكذا حصل وهكذا نفهم ما جرى عندنا في لبنان في سنة 1982، كان لبنان سيضيع لو أن الشعب اللبناني انتظر العالم العربي والعالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي كما كانت تسمى حينها، لكن الوعي والبصيرة والحكمة وإرث علمائنا الأعلام في لبنان، وفي مقدمهم سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير، وبركات الثورة الإسلامية في إيران، ونداءات الإمام الخميني الثورية، النهضة التي حصلت في لبنان حيث لم ينتظر الشعب اللبناني،لم ينتظر أحدا ليقاتل وليقاوم، وكانت البدايات وإحدى البدايات المشرقة والمضيئة، كانت هنا في النبطية، في مدينتها، في باحة عاشورائها، في يوم العاشر من المحرم، لأن هذا الشعب لم ينتظر أحدا، اتكل على الله وعلى سواعده وعلى رجاله ونسائه وعلى أصدقائه القلة في العالم، وفي مقدمهم الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا، استطاع أن يمنع أن يضيع لبنان، وأن يصبح لبنان محتلا، وأن تبتلعه “إسرائيل”، وأن تبني المستعمرات في جنوبه، وأن تنهب مياهه، وتعتدي على غازه و نفطه، أليست هذه هي الحقيقية؟” .
واضاف: “ما يجري اليوم في العالم وقياسا للتاريخ القريب والبعيد يزيدنا قناعة أيها الإخوة والأخوات، بأن خيارنا هو الخيار الصحيح، وأن ما يقال أحيانا في الداخل اللبناني ومن حولنا في الإقليم، هي تفاهات، ليست جديرة حتى بالنقاش، هذا البلد ككل بلد لا يحميه لا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا الدول الاسلامية ولا الدول العربية ولا مجتمع دولي منافق، مجتمع دولي كذاب، مجتمع دولي خائن، مجتمع دولي لا يعترف لا بقيم دينية ولا بمقدسات.
الذي يحمي هذا البلد وشعب هذا البلد وأرضه وماءه وخيراته ورجاله ونساءه وكرامته وسيادته وحريته هي مقاومته ومقاومته فقط، أليست هذه هي الحقيقة؟
كل الشواهد تؤكد على هذه الحقيقة وعلى هذا المعنى، وهذا ما نحن مصرون على القيام به”.
وتابع: “في هذا اليوم أيضا من مدينة النبطية نحن نجدد عهدنا والتزامنا بهذا النهج الحسيني المقاوم، الثائر، الشجاع، الغيور، الصامد، الثابت، الذي لا يهزه لا حصار ولا عطش ولا جوع ولا تهديد ولا حرب ولا أي عامل من العوامل التي يلجأ إليها أعداؤنا.
أيها الإخوة والأخوات، إذا كان الحكام في عالمنا الإسلامي لا يملكون لا الشجاعة ولا الحمية ولا الغيرة ليدافعوا عن مصحفهم وقرآنهم، هل سيملكون ذلك ليدافعوا عنا وعنكم وعن أرضنا وعن بلادنا وعن لبنان وغير لبنان، وحتى عن المسجد الأقصى!؟ من الذي الآن يحمي هذا الإعتداء؟ السويد، الدنمارك، ما هي هذه المصالح السياسية العظيمة أو المصالح الاقتصادية العظيمة لدول العالم الإسلامي مع السويد والدنمارك حتى لا تلجأ إلى موقف من هذا النوع؟ عجيب! لو ان المشكل مع الأميركي نقول يا أخي الأميركي يخاف منه وعقوبات، السويد! الدنمارك! يا ايها العالم العربي، يا ايها العالم إلاسلامي، على كل حال هذه حسابات الدول.
دائما عندما انتظرنا الدول فشلت شعوبنا، أما عندما قامت الشعوب صنعت الانتصارات، هذا هو زمن الانتصارات الذي نحن فيه. نحن نراهن على شعوبنا في مقاومتنا، في الدفاع عن مقدساتنا وعن رموزنا”.
واردف: “وهنا أيضا أعيد الخطاب للشعب الفلسطيني، الذي نقول له، من أجل ألا يظل يتعب قلبه، لأنه يظهر بعض الناس في فلسطين على التلفاز ويقولون أين العالم العربي وأين الحكام وأين الدول؟ يا أخي خلص، لا تنتظروا هؤلاء، راهنوا على شعبكم، على سواعدكم، على أبنائكم، على بناتكم، على حناجركم، على قبضاتكم، على دمائكم، وراهنوا على من يقف معكم من شعوب المنطقة ودول المنطقة في محور المقاومة، أما الآخرون فهذا المصحف! وهؤلاء إذا كانوا مع المصحف يتصرفون هكذا، كيف إذا حصل الاعتداء على المسجد الأقصى؟ لن تسمعوا من هؤلاء الحكام سوى بيانات الاستنكار والإدانة والاحتجاج والسلام وينتهي كل شيء. أما اليوم الذي سيمنع ويمنع الاعتداء على المسجد الأقصى هم المقاومون وبنادق المقاومين واستعداد المقاومين في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران وكل المنطقة للدفاع عن هذا المقدس الذي لن نسمح لهؤلاء الصهاينة أن يمسوا به من قريب أو بعيد”.
وتابع: “أيها الإخوة والأخوات، قلت بأنني لا أريد أن أطيل عليكم، لا زالت هناك فقط نقطتين.
النقطة الأولى، ما يجري في مخيم عين الحلوة مؤلم ومحزن ومؤسف، مؤلم لأنه يمس الجميع، لأن فيه سفك دماء، لأن فيه جراح، لأن فيه تهجير لهذه العائلات التي اليوم تفترش الأرض وتلتحف السماء في صيدا ومحيط صيدا.
نحن أيضا في هذا اليوم نوجه النداء إلى الجميع في مخيم عين الحلوة، إلى وقف القتال، إلى الاحتكام للقضاء، للعقلاء، للحكماء، لكن بالتأكيد وقف القتال بأي شكل من الأشكال، وكل من يستطيع أن يساهم، أن يضغط، أن يقول كلمة، أن يجري اتصالا، أن يبذل أي جهد لوقف هذا الاقتتال يجب عليه أن يفعل ذلك، دينيا، شرعيا، أخلاقيا، إنسانيا، وطنيا، قوميا، لكل الاعتبارات هذا أمر واجب ولا يجوز لهذا القتال أن يستمر لأن تداعياته سيئة على أهل المخيم (أهلنا الفلسطينيين الأعزاء)، على أهل صيدا، على أهل المنطقة، على أهل الجنوب، على كل لبنان.
والنقطة الثانية، هذه الأيام هي أيام عيد الجيش، نحن نتوجه إلى الجيش اللبناني، إلى هذه المؤسسة الوطنية، إلى قيادتها وضباطها ورتبائها وجنودها بالتبريك بمناسبة هذا العيد. ونحن نرى في الجيش اللبناني أحد أعمدة المعادلة الذهبية التي تحمي لبنان في مواجهة “إسرائيل”، ونرى فيه الضمانة الأساسية لوحدة لبنان، لوحدة الدولة، لوحدة الأرض، والضمانة الأساسية للإستقرار. ولذلك هذه المؤسسة يجب الحفاظ عليها، يجب دعمها، يجب الحرص عليها لتستطيع أن تقوم بهذه المسؤولية، وهي تقوم بهذه المسؤولية وتقدم الكثير من التضحيات، ويتعرض ضباطها وجنودها في الميدان للكثير من المتاعب والكثير من المخاطر ويسقط منهم الشهداء”.
وختم: “سأكتفي بهذا المقدار، أتوجه إليكم بالشكر مجددا على حضوركم الكبير هذا اليوم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم، أن يتقبل مشيكم وسعيكم وصبركم وعطشكم وتحملكم لهذه المشاق في هذا اليوم، لأنكم تعيدون تذكير العالم بتلك الحادثة العظيمة، بكلمات الحسين التي خرجت من حنجرة الحسين يوم العاشر وبكلمات الحسين التي خرجت من حنجرة زينب بعد العاشر وبقيت في التاريخ وستبقى إلى يوم القيامة.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين، والسلام عليكم أيها الحسينيون الأوفياء، أيتها الزينبيات الوفيات ورحمة الله وبركاته”.