رأى متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني في بيان لمناسبة ذكرى انفجار مرفأ بيروت أن “ثلاثة أعوامٍ مضت على تفجير مرفأ بيروت ٤ آب ٢٠٢٠ الذي حصد أكثر من ٢٣٥ قتيلًا وأكثر من ٧ آلاف جريحًا، عدا الخسائر الماديّة والمعنويّة، وما زالت الحقيقة متعثّرة والعدالة لم تتحقّق”.
أضاف: “ثلاثة أعوامٍ مضت وما زال أهالي الشهداء والضحايا والجرحى والمتضرّرون ومَن يساندونهم يتحركّون من أجل معرفة الأسباب الكامنة وراء التفجير ومحاسبة المسؤولين عنه. واليوم في هذه الذكرى الأليمة، نتوجّه إلى أبنائنا في بيروت وفي كلّ لبنان وعبرهم إلى العالم كلّه لنؤكّد لهم أنّنا نعمل وسنعمل بجديّة لحماية الإنسان-اللبناني، كلّ الإنسان وكلّ إنسان”.
تابع: “هذه المأساة هي قضيّة وطن، طالت كلّ اللبنانيّين، وتحقيق العدالة في هذه القضيّة هو تأكيد على قيامه، بينما طمس الحقيقة فهو التأكيد على دفن مشروع الدولة! لذلك نكرّر رفضنا للتدخّل في عمل القضاء وشلّ المؤسّسات، ونرفض حصانة المسؤولين السياسيّين الكبار وسياسة الترهيب التي تطال الأهالي وحقوق الناس، ونقف إلى جانبهم في مطالبتهم بكشف الظروف والحقائق التي أدّت إلى التفجير وتحديد المسؤوليّات والمسؤولين، من مؤسّساتٍ وأفراد، ومحاسبتهم تحقيقًا للعدالة وتعويضًا للضحايا”.
ختم: “من أجل العدالة والمحاسبة، “مستمرّون” هو شعارالأهالي ونحن معهم مستمرّون من أجل عدم تكرار المأساة، مستمرّون لتأسيس مساحةٍ مشترَكةٍ لدعم قضايا الإنسان والحريّة والعدالة وثقافة المحاسبة والمساءلة، ولكي نعيش معًا بكرامةٍ وسلامٍ في وطننا ويبقى “لبنان الرسالة”.
وطلب بقعوني من الكهنة والرهبان والراهبات، اقامة الصلاة لراحة انفس الشهداء الذي قضوا في هذا التفجير، ولقرع اجراس كنائس الابرشية عصر الجمعة الموافق في ٦ آب عند الساعة 6.07 مساء”.