اختتمت “حركة أمل”- اقليم الجنوب فعاليات إحياء ذكرى عاشوراء، بمسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة النبطية، شارك فيها عشرات الآلاف من ابناء الجنوب، تقدمهم النواب قبلان قبلان وناصر جابر وهاني قبيسي، أعضاء هيئة الرئاسة في “حركة أمل” خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي جميل الحايك، رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني واعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، مفتي صور وجبل وعامل المسؤول الثقافي المركزي في الحركة القاضي الشيخ حسن عبد الله، المسؤول التنظيمي المركزي في الحركة يوسف جابر، رئيس بلدة النبطية احمد كحيل، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب في الحركة نضال حطيط واعضاء قيادة الاقليم، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مفوض عام كشافه الرساله الاسلاميه قاسم عبيد وشخصيات وفاعليات ووفود شعبية من مختلف قرى وبلدات محافظتي الجنوب والنبطية.
المسيرة انطلقت من شارع مرجعيون يتقدمها فرق من كشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية ومتطوعات جمعية الرسالة للاسعاف الصحي ثم دليلات ومرشدات كشافة الرسالة، وقادة من جمعية رواد الرسالة، ومكتب شؤون المرأة في حركة أمل وأمهات الشهداء وفرق اللطيمة. وجابت شوارع المدينة حيث رفع المشاركون فيها الاعلام اللبنانية واعلام “حركة أمل” والرايات الحسينية ونسخ من القرآن الكريم، ومجسمات تجسد واقعة كربلاء، وشقت طريقها في شوارع المدينة وصولا الى باحة عاشوراء حيث قدمت فرقة من اشبال كشافة الرسالة الاسلامية انشودة “لبيك يا حسين لبيك يا قرآن لبيك يا إمام”.
بعدها ألقى حمدان كلمة قال فيها: “ان المقاومة والجيش اللبناني والشعب هم الضمانة الحقيقية لعملية التحرير الكامل دون إبتداع بعض الأمور من ترسيم حدود أو غير ترسيم حدود، المقاومة والجيش اللبناني والشعب هم الذين يحررون هذه الأرض ويرسمون الحدود الحقيقية بقوة الكلمة وبالبندقية التي أثبتت حركة أمل انها الرائدة والقائدة في هذه المقاومة”.
أضاف: “نؤكد على وحدة لبنان وعلى عملية النهوض الوطني وانتشال هذا البلد مما يعانيه من أزمات، ولذلك قلنا بان عملية الحوار هي الرافعة الحقيقية للولوج في عملية النهوض الوطني، ولكن عندما تصبح دعوة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه بري الى الحوار اتهاما لنا نقول ان هناك من يعمل على تدمير ممنهج لهذا البلد وتقويض مؤسساته بدءا من تقويض مؤسسة رئاسة الجمهورية، نعم يتفقون على افشال مؤسسات هذا البلد، ما هو السر في تقاطعهم عندما يصر البعض على عدم الاشتراك في جلسات المجلس النيابي ويعملون على تفشيل جلسات المجلس النيابي، فيما يأتي اخرون ليفشلوا جلسات الحكومة اللبنانية، كل على طريقته يريد تقويض هذه المؤسسات وتدميرها التدمير الممنهج”.
وتابع: “هذا البلد الذي بني على الحوار، هذا البلد الذي فيه صيغة وفيه ميثاق وفيه دستور لا يمكن ان يقوم الا بمنطق الحوار، ومن يبتعد عن الحوار يعمل على تدمير هذا البلد، ونحن لم نكن في موقف المتفرج على تدمير هذا البلد وسنحمي هذا البلد من الذين يريدون تدميره في الداخل كما حميناه من الاعتداء عليه في الخارج، من هنا نعود ونصرخ كما صرخ دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري لمرات عديدة تعالوا للحوار لكي نتناقش ونتباحث في ظل الانسداد القائم الان في الوصول الى نتائج بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تعالوا الى كلمة واحدة نخرج بها من هذه الازمة في ظل التوازن السلبي داخل البرلمان اللبناني، فالذي لا يريد الحوار هو يعمل بشكل معلن على تدمير مؤسسات هذا البلد وما معنى الدعوة الى الفيدرالية، وما معنى الدعوة الى اللا مركزية الإدارية الموسعة والمالية وغير المالية، كل هذه الطروحات لا تصب في عملية انقاذنا، نحن حريصون على الوحدة الوطنية ونقول ان إزالة التمايز بين الطوائف والمذاهب في هذا البلد هو نوع من أنواع الإرهاب الفكري الحقيقي ولذلك الذي يريد وحدة لبنان والذي يريد كرامة الطوائف يعمل على الحوار”.
وختم حمدان: “نعم لترسيخ السلم الأهلي الداخلي، نعم لعملية النهوض الوطني، نعم للجلسات الطارئة والضرورية في ظل الظرف الصعب الذي نمر به، سواء كان جلسات المجلس النيابي التي تفرضها الضرورة او جلسات مجلس الوزراء، نحن من حفظنا هذا البلد في قلبنا، لذلك المخاطر كبيرة ونحن نعيش في ظل أزمات متتالية، هناك ازمة التمريض والمستشفيات وهناك ازمة تربية وأزمة مخصصات ومعاشات وازمات متتالية تلوح في الأفق، سنبقى الى جانب الناس والذي يرفض حوار المؤسسات يريد ان ينقل المشكلة الى الشارع ونحن نعي تماما الوعي الذي تتمتعون به جميعا”.