مسيرة حسينية حاشدة لحزب الله وحركة أمل في الوردانية..
الوردانية – أحمد منصور
على وقع صيحات الموت لأميركا والموت لإسرائيل، وموسيقى كشافة الإمام المهدي، و”لبيك يا حسين” و”هيهات منّا الذلّة..”، نظّم حزب الله وحركة أمل، في بلدة الوردانية، مسيرة حسينية عاشورائية كربلائية حاشدة، جابت شوارع وأحياء البلدة، بمشاركة واسعة من الشباب والأخوات والصغار والكبار والأطفال والنساء والأهالي ومسؤولي الحزب والحركة .
وكان تقدم المسيرة صورٌ كبيرة للإمام الخميني ومرشد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي الخامنئي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد الشيخ راغب حرب والإمام السيد موسى الصدر ، وصورٌ لشهداء الحزب والحركة وقادتهما .
كما رفع المشاركون مجسّمات للمسجد الأقصى، بالإضافة الى الأعلام والرايات الحسينية، فيما وضع الأطفال والشباب والأخوات على جباههم وجباههن، شارات “يا حسين” و”يا عباس” و”يا فاطمة” و”يا زينب”…
وكانت نقطة الوصول والتجمع في ساحة الوردانية، التي غصّت بالحشود، حيث كان في استقبالهم وزير العمل مصطفى بيرم وقادة حزب الله وحركة أمل في البلدة، وكانت كلمة ترحيبية وشكر من الدكتور الحاج عبد الله عيسى، الذي حيا الحشود، فيما علت الصيحات والهتافات والرايات الحسينية …
مجلس عزاء
وكان سبق المسيرة، إقامة مجلس عزاء في حسينية البلدة، بحضور حشد من أبناء الوردانية والمناطق المجاورة وتقدمهم امام البلدة الشيخ يوسف عباس ورئيس البلدية الحاج علي بيرم ومخاتير وأهالي .
وقد قدم للمجلس الحاج جهاد طنانا، مرحباً بالحضور وبمعالي الوزير.
وكانت كلمة للوزير بيرم، فبارك هذا الجمع، الذي يتألق سنة بعد سنة، حيث أنه يعاكس القاعدة في الحياة، أن من يخسر حبيبا أو فقيدا، يتأقلم مع الزمن، مع هذا الحزن، إلا إستثناء” على هذه القاعدة مع حفيد سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كلما تكرر الزمن، توسّع الأفق الحسيني ليشمل كل أحرار العالم وهو القائل، ان لم يكن عندكم دين، فكونوا أحراراً في دنياكم ..
وقال بيرم: يبقى السؤال المركزي: لماذا نحيي كربلاء؟ وما هو السر؟ ولماذا استشهاد الحسين؟ وما هو السر لعظمة إستشهاده؟..ان السبب ان الله ابتنى الكون على الحق والعدل، فهذه هي العظمة الكونية .. والإنسان هو الذي سيكتشف عظمة الله عزوجل، حيث جعله الله خليفة له في الأكوان، وأسجد له الملائكة ..
ثم تحدث بيرم عن المشروع الإلهي عندما بعث الله النبيين بالحق لعدة أهداف، ليخرجهم من الظلمات الى النور، وليقوم الناس بالقسط، إلا من رحم ربك، ولذلك خلقهم لنشر الرحمة والهداية والعبادة، التي هي من أجل التقوى التي توصلنا الى الفلاح ..
وتوقف بيرم في الحديث عن خاتم الأنبياء محمد(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) سيد المخلوقات، وتلا لعدد من الآيات القرآنية التي تحدثت عن النبي محمد، مؤكدا ان المنظومة العقائدية الفكرية يجب ان تكون مصانة كي لا يخترقها “إبليس”، مؤكدا على التمسك بالقرآن الكريم، المعصوم ولا يمسه إلا المطهرون .. مشددا على حديث النبي محمد الذي قال:” تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي..”
وقدم عرضا وشرحا عن القصة الحسينية وموقف الحسين حتى تاريخ استشهاده، إضافة الى الحديث عن الحاكم يزيد، واصفا إياه “بالشخصية السيئة”… وأشار الى ان الموقف الرسمي للإسلام والقرآن والدين سيعبّر عنه سيّد شباب أهل الجنة “الحسين” ..